" صفحة رقم ١٨٩ "
وكان رسول اللّه ( ﷺ ) إذا دخل الخلاء قال :( اللهم إني أعوذ بك من نجس منجس الخبث المخبث الشيطان الرجيم ).
الأنعام :( ١٢٦ ) وهذا صراط ربك.....
) وهذا صراط ربك مستقيماً ( أي هذا الذي بيّنا طريق ربّك والذي ارتضاه لنفسه ديناً وجعله مستقيماً لا عوج فيه وهو الإسلام.
وقال ابن مسعود : هو القرآن. وقال : إن الصراط محتضر يحضره الشياطين ينادون : يا عبد اللّه هلم هذا الطريق ليصدوا عن سبيل اللّه فاعتصموا بحبل اللّه وهو كتاب اللّه ) قد فصلنا الآيات لقوم يذكرون (.
٢ ( ) لَهُمْ دَارُ السَّلَامِ عِندَ رَبِّهِمْ وَهُوَ وَلِيُّهُم بِمَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا يَامَعْشَرَ الْجِنِّ قَدِ اسْتَكْثَرْتُم مِّنَ الإِنْسِ وَقَالَ أَوْلِيَآؤُهُم مِّنَ الإِنْسِ رَبَّنَا اسْتَمْتَعَ بَعْضُنَا بِبَعْضٍ وَبَلَغْنَآ أَجَلَنَا الَّذِىأَجَّلْتَ لَنَا قَالَ النَّارُ مَثْوَاكُمْ خَالِدِينَ فِيهَآ إِلاَّ مَا شَآءَ اللَّهُ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ وَكَذاَلِكَ نُوَلِّى بَعْضَ الظَّالِمِينَ بَعْضاً بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ يَامَعْشَرَ الْجِنِّ وَالإِنْسِ أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِّنْكُمْ يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِي وَيُنذِرُونَكُمْ لِقَآءَ يَوْمِكُمْ هَاذَا قَالُواْ شَهِدْنَا عَلَى أَنْفُسِنَا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَواةُ الدُّنْيَا وَشَهِدُواْ عَلَى أَنفُسِهِمْ أَنَّهُمْ كَانُواْ كَافِرِينَ ذاَلِكَ أَن لَّمْ يَكُنْ رَّبُّكَ مُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا غَافِلُونَ وَلِكُلٍّ دَرَجَاتٌ مِّمَّا عَمِلُواْ وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ ( ٢
الأنعام :( ١٢٧ ) لهم دار السلام.....
) لهم دار السلم عند ربهم ( يعني الجنة في الآخرة.
قال أكثر المفسرين : السلام هو اللّه عز وجل وداره الجنة. وقيل : سميت الجنة دار السلام لسلامتها من الآفات والعاهات.
وقيل : لأن من دخلها سلم من البلايا والرزايا أجمع.
وقيل : لأنها سلمت من دخول أعداء اللّه كيلا ينتغص أولياء الله فيها كما يُنغّص مجاورتهم في الدنيا.
وقيل : سميت بذلك لأن كل حالة من حالات أهلها مقرونة بالسلام فاما إبتداء دخولها فقوله ) أدخلوها بسلام آمنين ( وبعد ذلك قوله ) والملائكة يدخلون عليهم من كل باب ( الآية. وبعده قوله ) وتحيتهم فيها سلام ( وبعده قوله ) لا يسمعون فيها لغواً إلا سلاماً ( وقوله ) لا يسمعون فيها لغواً ولا تأثيماً إلاّ قيلاً سلاماً سلاماً ( وبعده قوله ) تحيتهم يوم يلقونه سلام (