" صفحة رقم ١٩٢ "
وقال أهل المعاني : لم يكن من الجن رسول وإنما الرسل من الإنس خاصة وهذا كقوله تعالى ) يخرج منهما اللؤلؤ والمرجان ( وإنما يخرج من المالح دون العذب.
وقوله ) يذكروا اسم اللّه في أيام معلومات ( وهي أيام العشر وإنما الذبح في يوم واحد من العشر فهو يوم النحر. وقوله ) وجعل القمر فيهن نوراً ( وإنما هو في سماء واحدة ) قالوا شهدنا على أنفسنا وغرتهم الحياة الدنيا وشهدوا ( أقروا ) على أنفسهم إنهم كانوا كافرين (
الأنعام :( ١٣١ ) ذلك أن لم.....
) ذلك أن لم يكن ربك مهلك القرى بظلم ( أي بشرك من أشرك ) وأهلها غافلون ( حتى يبعث إليهم رسلاً ينذرونهم. وقيل : معناه : لم يكن ليهلكهم دون البينة والتذكير بالرسل والآيات فيكون قد ظلمهم
الأنعام :( ١٣٢ ) ولكل درجات مما.....
) ولكل درجات مما عملوا ( يعني بالثواب والعقاب على قدر أعمالهم في الدنيا منهم من هو أشد عذاباً ومنهم من هو أجزل ثواباً ) وما ربك بغافل عما يعملون (.
٢ ( ) وَرَبُّكَ الْغَنِىُّ ذُو الرَّحْمَةِ إِن يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَسْتَخْلِفْ مِن بَعْدِكُم مَّا يَشَآءُ كَمَآ أَنشَأَكُمْ مِّن ذُرِّيَّةِ قَوْمٍ ءَاخَرِينَ إِنَّ مَا تُوعَدُونَ لأَتٍ وَمَآ أَنتُم بِمُعْجِزِينَ قُلْ يَاقَوْمِ اعْمَلُواْ عَلَى مَكَانَتِكُمْ إِنِّى عَامِلٌ فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ مَن تَكُونُ لَهُ عَاقِبَةُ الدَّارِ إِنَّهُ لاَ يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ وَجَعَلُواْ لِلَّهِ مِمَّا ذَرَأَ مِنَ الْحَرْثِ وَالاَْنْعَامِ نَصِيباً فَقَالُواْ هَاذَا لِلَّهِ بِزَعْمِهِمْ وَهَاذَا لِشُرَكَآئِنَا فَمَا كَانَ لِشُرَكَآئِهِمْ فَلاَ يَصِلُ إِلَى اللَّهِ وَمَا كَانَ لِلَّهِ فَهُوَ يَصِلُ إِلَى شُرَكَآئِهِمْ سَآءَ مَا يَحْكُمُونَ وَكَذاَلِكَ زَيَّنَ لِكَثِيرٍ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ قَتْلَ أَوْلَادِهِمْ شُرَكَآؤُهُمْ لِيُرْدُوهُمْ وَلِيَلْبِسُواْ عَلَيْهِمْ دِينَهُمْ وَلَوْ شَآءَ اللَّهُ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ وَقَالُواْ هَاذِهِ أَنْعَامٌ وَحَرْثٌ حِجْرٌ لاَّ يَطْعَمُهَآ إِلاَّ مَن نَّشَآءُ بِزَعْمِهِمْ وَأَنْعَامٌ حُرِّمَتْ ظُهُورُهَا وَأَنْعَامٌ لاَّ يَذْكُرُونَ اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهَا افْتِرَآءً عَلَيْهِ سَيَجْزِيهِم بِمَا كَانُواْ يَفْتَرُونَ وَقَالُواْ مَا فِى بُطُونِ هَاذِهِ الأَنْعَامِ خَالِصَةٌ لِّذُكُورِنَا وَمُحَرَّمٌ عَلَى أَزْوَاجِنَا وَإِن يَكُن مَّيْتَةً فَهُمْ فِيهِ شُرَكَآءُ سَيَجْزِيهِمْ وَصْفَهُمْ إِنَّهُ حَكِيمٌ عَلِيمٌ قَدْ خَسِرَ الَّذِينَ قَتَلُواْ أَوْلَادَهُمْ سَفَهاً بِغَيْرِ عِلْمٍ وَحَرَّمُواْ مَا رَزَقَهُمُ اللَّهُ افْتِرَآءً عَلَى اللَّهِ قَدْ ضَلُّواْ وَمَا كَانُواْ مُهْتَدِينَ ( ٢
الأنعام :( ١٣٣ ) وربك الغني ذو.....
) وربك الغني ( بعلمه ) ذو الرحمة ( بهم ) إن يشأ يذهبكم ( ثم يميتكم ويهلككم ) ويستخلف ( يخلق ) من بعدكم ما يشاء ( خلقاً غيركم أمثل وأطوع منكم.
وقال عطاء : يريد الصحابة والتابعين ) كما أنشأكم من ذرية قوم آخرين ( قرناً بعد قرن، وقال مقاتل : يعني أهل سفينة نوح. وقرأ زيد بن ثابت : ذرية بكسر الذال مشدّدة.


الصفحة التالية
Icon