" صفحة رقم ٢٣١ "
) والإثم ( يعني الذنب والمعصية. وقال الحسن : الإثم الخمر. وقال الشاعر :
شربت الإثم ظل عقلي كذلك
الأثمّ يذهب بالعقول
وقال الآخر :
نشرب الإثم بالصواع جهاراً
ونرى السكر بيننا مستعارا
) والبغي ( وهو الظلم ) بغير الحق وأن تشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا ( حجة وبرهاناً ) وأن تقولوا على الله مالا تعلمون ( تحريم الملابس والمأكل
الأعراف :( ٣٤ ) ولكل أمة أجل.....
) ولكل أُمّة أجل ( مدّة وأجل، وقيل : وقت حلول العقاب وأوّل العذاب. ) فإذا جاء أجلهم ( وإذا أنقطع أجلهم، وقرأ ابن سيرين آجالهم ) لا يستأخرون ساعة ( لا يتأخّرون ) ولا يستقدمون ( لا يتقدّمون
الأعراف :( ٣٥ ) يا بني آدم.....
) يابني آدم إمّا يأتينّكم رسل منكم ( شرط معناه : إن أتاكم ( عجزاً به ) فمن بقى، وقيل فأطيعوه وقال : مقاتل : أراد بقوله يابني آدم لا تشركوا بالرب، وبالرسل محمدصلى الله عليه وسلم وحده. ) يقصون عليكم آياتي فمن اتّقى الله وأصلح ( عمله ) فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون (
الأعراف :( ٣٦ ) والذين كذبوا بآياتنا.....
) والذين كذّبوا بآياتنا واستكبروا عنها ( عن الإيمان بمحمد والقرآن ) أُولئك أصحاب النار هم فيها خالدون (.
٢ ( ) فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَوْ كَذَّبَ بِئَايَاتِهِ أُوْلَائِكَ يَنَالُهُمْ نَصِيبُهُم مِّنَ الْكِتَابِ حَتَّى إِذَا جَآءَتْهُمْ رُسُلُنَا يَتَوَفَّوْنَهُمْ قَالُواْ أَيْنَ مَا كُنتُمْ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ قَالُواْ ضَلُّواْ عَنَّا وَشَهِدُواْ عَلَى أَنفُسِهِمْ أَنَّهُمْ كَانُواْ كَافِرِينَ قَالَ ادْخُلُواْ فِىأُمَمٍ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِكُم مِّن الْجِنِّ وَالإِنْسِ فِى النَّارِ كُلَّمَا دَخَلَتْ أُمَّةٌ لَّعَنَتْ أُخْتَهَا حَتَّى إِذَا ادَّارَكُواْ فِيهَا جَمِيعًا قَالَتْ أُخْرَاهُمْ لاُْولَاهُمْ رَبَّنَا هَاؤُلاءِ أَضَلُّونَا فَئَاتِهِمْ عَذَابًا ضِعْفًا مِّنَ النَّارِ قَالَ لِكُلٍّ ضِعْفٌ وَلَاكِن لاَّ تَعْلَمُونَ وَقَالَتْ أُولَاهُمْ لاُِخْرَاهُمْ فَمَا كَانَ لَكُمْ عَلَيْنَا مِن فَضْلٍ فَذُوقُواْ الْعَذَابَ بِمَا كُنتُمْ تَكْسِبُونَ إِنَّ الَّذِينَ كَذَّبُواْ بِئَايَاتِنَا وَاسْتَكْبَرُواْ عَنْهَا لاَ تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوَابُ السَّمَآءِ وَلاَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِى سَمِّ الْخِيَاطِ وَكَذاَلِكَ نَجْزِى الْمُجْرِمِينَ لَهُم مِّن جَهَنَّمَ مِهَادٌ وَمِن فَوْقِهِمْ غَوَاشٍ وَكَذاَلِكَ نَجْزِى الظَّالِمِينَ وَالَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ لاَ نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا أُوْلَائِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ وَنَزَعْنَا مَا فِى صُدُورِهِم مِّنْ غِلٍّ تَجْرِى مِن تَحْتِهِمُ الاَْنْهَارُ وَقَالُواْ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِى هَدَانَا لِهَاذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِىَ لَوْلاأَنْ هَدَانَا اللَّهُ لَقَدْ جَآءَتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ وَنُودُواْ أَن تِلْكُمُ الْجَنَّةُ أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ ( ٢
الأعراف :( ٣٧ ) فمن أظلم ممن.....
) فمن أظلم ممن افترى على الله كذباً أو كذب بآياته أُولئك ينالهم نصيبهم من الكتاب ( حظّهم بما كتبوا لهم في اللوح المحفوظ. وقال الحسن والسدي وأبو صلاح : ما كسب لهم من العذاب.
وقال سعيد بن جبير ومجاهد وعطيّة : ما سبق لهم من الشقاوة والسعادة. وروى بكر الطويل عن مجاهد في هذه الآية قال : قوم يعملون أعمالا لابد من أن يعملوها ولم يعملوها