" صفحة رقم ٢٦٤ "
٢ ( ) وَمَآ أَرْسَلْنَا فِى قَرْيَةٍ مِّن نَّبِىٍّ إِلاَ أَخَذْنَا أَهْلَهَا بِالْبَأْسَآءِ وَالضَّرَّآءِ لَعَلَّهُمْ يَضَّرَّعُونَ ثُمَّ بَدَّلْنَا مَكَانَ السَّيِّئَةِ الْحَسَنَةَ حَتَّى عَفَواْ وَّقَالُواْ قَدْ مَسَّ ءَابَاءَنَا الضَّرَّآءُ وَالسَّرَّآءُ فَأَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً وَهُمْ لاَ يَشْعُرُونَ وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَىءَامَنُواْ وَاتَّقَوْاْ لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَآءِ وَالاَْرْضِ وَلَاكِن كَذَّبُواْ فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ أَفَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى أَن يَأْتِيَهُم بَأْسُنَا بَيَاتاً وَهُمْ نَآئِمُونَ أَوَ أَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى أَن يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا ضُحًى وَهُمْ يَلْعَبُونَ أَفَأَمِنُواْ مَكْرَ اللَّهِ فَلاَ يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ أَوَلَمْ يَهْدِ لِلَّذِينَ يَرِثُونَ الأَرْضَ مِن بَعْدِ أَهْلِهَآ أَن لَّوْ نَشَآءُ أَصَبْنَاهُمْ بِذُنُوبِهِمْ وَنَطْبَعُ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لاَ يَسْمَعُونَ تِلْكَ الْقُرَى نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنبَآئِهَا وَلَقَدْ جَآءَتْهُمْ رُسُلُهُم بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا كَانُواْ لِيُؤْمِنُواْ بِمَا كَذَّبُواْ مِن قَبْلُ كَذَلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِ الْكَافِرِينَ وَمَا وَجَدْنَا لاَِكْثَرِهِم مِّنْ عَهْدٍ وَإِن وَجَدْنَآ أَكْثَرَهُمْ لَفَاسِقِينَ ( ٢
الأعراف :( ٩٤ ) وما أرسلنا في.....
) وما أرسلنا في قرية من نبي ( فيه اضمار واختصار يعني فكذبّوه ) إلاّ أخذنا ( عاقبنا ) أهلها ( حين لم يُؤمنوا ) بالبأساء ( يعني بالبؤس الشدّة وضيق العيش ) والضرّاء ( تعني أضر وهو الحال. وقيل : المرض والزمناء قال : السدي البأساء يعني الفقر والجوع ) لعلّهم يضّرعون ( لكي يتضرعوا ( فينيبوا ) ويتوبوا
الأعراف :( ٩٥ ) ثم بدلنا مكان.....
) ثمّ بدّلنا مكان السيّئة ( وهي البأساء والجواب والجوع ) الحسنة ( يعني النعمة والسعة والرخاء والخصب ) حتّى عفوا ( أي كثروا وأثروا وكثرت أموالهم وأولادهم، قال ابن عباس :( عفوا ) يعني ( جهدوا )، وقال ابن زيد : يعني كثروا كما يكثر النبات والريش.
قال قتادة :( حتّى عفوا ) : سروا بذلك، وقال مقاتل بن حيان :( عفوا ) حتى كثروا وتركوا ولم يستكثروا وأصله من الكثرة.
وقال النبيّ ( ﷺ ) ( أحفوا الشوارب وأعفوا اللحى ).
وقال الشاعر :
يقول من بعد أُولاك أولات
أتوا زماناً ليس عندهم بعيد
وقال آخر :
ولكنا نعض السيف منها
بأسوق عافيات الشحم كوم
) وقالوا ( من جهلهم وغفلتهم ) قد مسّ آباءنا الضراء والسراء ( فنحن مثلنا فقال الله تعالى ) فأخذناهم بغتة ( ( فجأة عِبرة لمن بعدهم ). ) وهم لا يشعرون ( بنزول العذاب
الأعراف :( ٩٦ ) ولو أن أهل.....
) ولو


الصفحة التالية
Icon