" صفحة رقم ٢٧٠ "
الأعراف :( ١١٧ ) وأوحينا إلى موسى.....
) وأوحينا إلى موسى أن ألقِ عصاك ( فألقاها ) فإذا هي تلقف ( تبتلع، ومَنْ قرأ تلقف ساكنة اللام خفيفة القاف فهو من لقف يلقف، ودليله قراءة سعيد بن جبير : تلقم من لقم يلقم.
) ما يأفكون ( يُكذّبون، وقيل : يقلبون ويزوّرون على الناس فأكلت سحرهم كله فقالت السحرة : لو كان هذا سحراً لبقت حبالنا وعصينا. فذلك قوله :
الأعراف :( ١١٨ ) فوقع الحق وبطل.....
) فوقع الحق ( أي ظهر.
قال النضير بن شميل : فوقع الحق أي فزعهم وصدّعهم ( كوقع الميقعة ) ) وبطل ما كانوا يعملون ( من السحر
الأعراف :( ١١٩ ) فغلبوا هنالك وانقلبوا.....
) فغُلبوا هنالك ( وبطل ما كانوا يعملون ) وانقلبوا صاغرين ( ذليلين ومقهورين.
الأعراف :( ١٢٠ ) وألقي السحرة ساجدين
) وأُلقي السحرة ساجدين ( لله حيث عرفوا أنّ ذلك أمر سماوي وليس سحراً، وقيل : ألهمهم الله ذلك، وقال الأخفش : من سرعة ما سجدوا كأنهم ألقوا
الأعراف :( ١٢١ ) قالوا آمنا برب.....
) قالوا آمنا برب العالمين ( فقال فرعون : إياي تعنون فقالوا
الأعراف :( ١٢٢ ) رب موسى وهارون
) رب موسى وهارون (.
قال عطاء : فكان رئيس السحرة بأقصى مدائن مصر وكانا أخوين فلمّا جاءهما رسول فرعون قالا لأُمّهما ( دلّينا ) على قبر أبينا فدلتهما عليه فأتياه فصاحا باسمه فأجابهما فقالا : إن الملك وجه إلينا رسولاً أن نقدم عليه، لأنّه أتاه رجلان ليس معهما رجال ولا سلاح ولهما ( عزّ ومنعة ) وقد ضاق الملك ذرعاً من عزّهما، ومعهما عصا إذا ألقياها لا يقوم لهما ( شيء ) تبلغ الحديد والحجر والخشب. فأجابهما أبوهما : انظرا إذا هما ناما فإنّ قدرتما أن تسلا العصا فسلاّها فإنّ الساحر لا يعمل سحره إذا نام، وإن عملت العصا وهما نائمان فذلك أمر ربّ العالمين، ولا طاقة لكما به ولا الملك ولا جميع أهل الدنيا، فأتاهما في خفية وهما نائمان ليأخذا العصا فقصدتهما العصا قاله مقاتل.
قال موسى للساحر الأكبر : تؤمن بيّ إن غلبتك فقال لآتينَ بسحر لا يغلبه سحر ولئن غلبتني لأؤمنن بك وفرعون ينظر
الأعراف :( ١٢٣ ) قال فرعون آمنتم.....
) قال ( لهم فرعون حين آمنوا ) آمنتم به قبل أن آذن لكم إن هذا لمكر ( صنيع وخديعة ) مكرتموه ( صنعتموه أنتم وموسى ) في المدينة ( في مصر قبل خروجكم إلى هذا الموضع.
) لتُخرجوا منها أهلها ( بسحركم ) فسوف تعلمون ( ما أفعل بكم.
الأعراف :( ١٢٤ ) لأقطعن أيديكم وأرجلكم.....
) لأُقطّعن أيديكم من خلاف ( وهو أن يقطع من شق طرفا قال سعيد بن جبير : أوّل مَنْ قطع من خلاف فرعون ) ثم لأُصلّبنّكم أجمعين ( على شاطئ نهر مصر
الأعراف :( ١٢٥ ) قالوا إنا إلى.....
) قالوا ( يعني السحرة لفرعون ) إنّا إلى ربّنا منقلبون ( راجعون في الآخرة
الأعراف :( ١٢٦ ) وما تنقم منا.....
) وما تنقم منّا ( قرأ العامّة بكسر القاف.
وقرأ الحسن وابن ( المحيصن ) بفتح القاف وهما لغتان نقَم ينقَم ونقم ينقِم.
قال الشاعر