" صفحة رقم ٢٧٣ "
الأعراف :( ١٣٧ ) وأورثنا القوم الذين.....
)....... ) فأورثهم ذلك بمهلك أهلها من العمالقة والفراعنة. ) وتمّت كلمة ربّك الحسنى ( يعني تمت كلمة الله وهي وعده إياهم بالنصر والتمكين في الأرض. وذلك قوله عز وعلى ) ونريد أن نمنَّ على الذين استُضعفوا في الأرض ( إلى قوله ) ما كانوا يخلدون (.
وقيل : معناه ( رحبت ) نعمة ربّك الحسنى ) على بني إسرائيل ( يعني أنهم مجزون الحسنى يوم القيامة ) بما صبروا ( على دينهم ) ودمرنا ( أهلكنا ( فدمرنا ) ) ما كان يصنع فرعون وقومه ( في أرض مصر من المغارات ) وما كانوا يعرشون (.
قال الحسن : وما كانوا يعرشون من الثمار والأعشاب.
وقال مجاهد : يعني يبنون البيوت، والقصور ومساكن وكان ( غنيّهم ) غير معروش.
وقرأ ابن عامر وابن عباس : بضم الراء وهما لغتان فصيحتان عرش يعرش.
وقرأ إبراهيم بن أبي علية : يعرشون بالتشديد على الكسرة
الأعراف :( ١٣٨ ) وجاوزنا ببني إسرائيل.....
) وجاوزنا ( قطعنا ) ببني إسرائيل البحر ( بعد الآيات التي رأوها والعير التي عاينوها.
قال الكلبي : عبر بهم موسى يوم عاشوا بعد هلاك فرعون وقومه وصام يومئذ شكراً لله عزّ وجلّ ) فأتوا ( فمرّوا ) على قوم يعكفون ( يصلّون، قرأ حمزة والكسائي يعكفون بكسر الكاف والباقون بالضم وهما لغتان ) على أصنام ( أوثان ) لهم ( أوثان لهم كانوا يعبدونها من دون الله عزّ وجلّ.
قال ابن جريج : كانت تماثيل بقر وذلك أوّل ( شأن ) العجل.
قال قتادة : كانوا أُولئك القوم من لخم وكانوا هؤلاء بالرمة، وقيل : كانوا من الكنعانيين الذين أمر موسى بقتالهم فقالت بنو إسرائيل له عندما رأوا ذلك ) قالوا ياموسى اجعل لنا إلهاً ( تمثالاً نعبده ) كما لهم آلهة قال ( موسى ) إنكم قوم تجهلون ( عظمة الله ونعمته وحرمته.
وروى معمر عن الزهري عن أبي واقد الليثي قال : خرجنا مع رسول الله ( ﷺ ) قبل حنين فمررنا بشجرة خضراء عظيمة فقلنا : يا رسول الله اجعل لنا هذه ذات أنواط كما للكفّار ذات أنواط. فقال النبيّ ( ﷺ ) ( الله أكبر هذا كما قالت بنو إسرائيل لموسى ( عليه السلام ) اجعل لنا إلهاً كما لهم آلهة والذي نفسي بيده ( لتركبنّ سنن ) مَنْ كان قبلكم ).
وروي عنه ( عليه السلام ) أنه قال :( لا تقوم الساعة حتّى تأخذ أُمّتي أخذ الاُمم قبلها شبراً بشبر وذراعاً بذراع كما قالت فارس والروم )