" صفحة رقم ٢٨٧ "
سمعت سوار بن عبد الله الغزّي سمعت أبي يقول : قال مالك بن أنس : ما من مبتدع إلاّ ( وتجد فوق ) رأسه ذلّة ثمّ قرأ ) إن الذين اتخذوا العجل ( الآية يعني المبتدعين.
( ) وَالَّذِينَ عَمِلُواْ السَّيِّئَاتِ ثُمَّ تَابُواْ مِن بَعْدِهَا وَءَامَنُواْ إِنَّ رَبَّكَ مِن بَعْدِهَا لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ وَلَمَّا سَكَتَ عَن مُّوسَى الْغَضَبُ أَخَذَ الاَْلْوَاحَ وَفِى نُسْخَتِهَا هُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلَّذِينَ هُمْ لِرَبِّهِمْ يَرْهَبُونَ وَاخْتَارَ مُوسَى قَوْمَهُ سَبْعِينَ رَجُلاً لِّمِيقَاتِنَا فَلَمَّا أَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ قَالَ رَبِّ لَوْ شِئْتَ أَهْلَكْتَهُم مِّن قَبْلُ وَإِيَّاىَ أَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ السُّفَهَآءُ مِنَّآ إِنْ هِىَ إِلاَّ فِتْنَتُكَ تُضِلُّ بِهَا مَن تَشَآءُ وَتَهْدِى مَن تَشَآءُ أَنتَ وَلِيُّنَا فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا وَأَنتَ خَيْرُ الْغَافِرِينَ وَاكْتُبْ لَنَا فِى هَاذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الاَْخِرَةِ إِنَّا هُدْنَآ إِلَيْكَ قَالَ عَذَابِىأُصِيبُ بِهِ مَنْ أَشَآءُ وَرَحْمَتِى وَسِعَتْ كُلَّ شَىْءٍ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَواةَ وَالَّذِينَ هُم بِئَايَاتِنَا يُؤْمِنُونَ ( ٢
الأعراف :( ١٥٣ - ١٥٤ ) والذين عملوا السيئات.....
) والّذين عملوا السيّئات ثمّ تابوا ( إلى قوله ) ولمّا سكت عن موسى ( يعني سكن عن موسى ) الغضب ( يدلّ عليه قراءة معاوية بن مغيرة : ولمّا سكن، بالنون.
قال أبو النجم :
وهمت الأفعى بأن تسيحا
وسكت المكاء أن يصيحا
وأصله الكف عن الشيء، ومنه الساكت عن الكلام.
) أخذ الألواح ( التي ألقاها وذهب منها ستة أسباعها ) وفي نسختها ( أي فما نسخ منها.
قال عطاء : يعني فيما بقي منها، ولم يذهب من الحدود و ( الأحكام ) شيء فقال ابن عباس : وعمرو بن دينار : صام موسى أربعين يوماً فلمّا ألقى الألواح فتكسّرت صام مثلها فردّت عليه وأُعيدت له في لوحين مكان الذي انكسر ( ولم يفقد منها شيئاً ) ) هدى ورحمة (.
قال ابن عباس : هدى من الضلالة ورحمة من العذاب ) للذين هم لربّهم يرهبون ( ( يخلفون ) وقال الراجز :
يصنع الجزع فيها أو استحيوا
للماء في أجوافها خريراً أي من أصل الجزع
الأعراف :( ١٥٥ ) واختار موسى قومه.....
) واختار موسى قومه ( أي من قومه فلمّا نزع حرف الصفة نصب كقول الفرزدق :
ومنّا الذي أُختير الرجال سماحة
وبراً إذا هبّ الرياح ( الزعازع