" صفحة رقم ٤٨ "
رأس بقرة من ذهب فألقوه في الغنيمة وهو بالصعيد فأقبلت النار فأكلتها ) قال النبي ( ﷺ ) ( فلم تحل الغنائم لأحد من قبلنا وذلك لأن اللّه تعالى رأى ضعفنا وعجزنا فطيّبها لنا ).
قالوا : ثم مات يوشع ( عليه السلام ) ودفن في جبل أفرايم وكان عمره مائة وستاً وعشرين سنة. وتدبّر أمر بني إسرائيل بعد وفاة موسى سبعاً وعشرين سنة.
٢ ( ) وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَىْ ءْادَمَ بِالْحَقِّ إِذْ قَرَّبَا قُرْبَاناً فَتُقُبِّلَ مِن أَحَدِهِمَا وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ الاَْخَرِ قَالَ لاََقْتُلَنَّكَ قَالَ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ لَئِن بَسَطتَ إِلَىَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِى مَآ أَنَاْ بِبَاسِطٍ يَدِىَ إِلَيْكَ لاَِقْتُلَكَ إِنِّىأَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ إِنِّىأُرِيدُ أَن تَبُوءَ بِإِثْمِى وَإِثْمِكَ فَتَكُونَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ وَذَلِكَ جَزَآءُ الظَّالِمِينَ فَطَوَّعَتْ لَهُ نَفْسُهُ قَتْلَ أَخِيهِ فَقَتَلَهُ فَأَصْبَحَ مِنَ الْخَاسِرِينَ فَبَعَثَ اللَّهُ غُرَاباً يَبْحَثُ فِى الاَْرْضِ لِيُرِيَهُ كَيْفَ يُوَارِى سَوْءَةَ أَخِيهِ قَالَ يَاوَيْلَتَا أَعَجَزْتُ أَنْ أَكُونَ مِثْلَ هَاذَا الْغُرَابِ فَأُوَارِيَ سَوْءَةَ أَخِى فَأَصْبَحَ مِنَ النَّادِمِينَ مِنْ أَجْلِ ذالِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِىإِسْرَاءِيلَ أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْساً بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِى الاَْرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعاً وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعاً وَلَقَدْ جَآءَتْهُمْ رُسُلُنَا بِالّبَيِّنَاتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيراً مِّنْهُمْ بَعْدَ ذالِكَ فِى الاَْرْضِ لَمُسْرِفُونَ ( ٢
المائدة :( ٢٧ ) واتل عليهم نبأ.....
) واتل عليهم نبأ ( خبر ) ابني آدم ( وهما هابيل وقابيل، فهابيل في إسمه ثلاث لغات : هابيل وهابل وهابن. وقابيل في إسمه خمس لغات : قابيل وقابين وقابل وقبن وقابن ) إذ قرّبا قرباناً ( وكان سبب تقرّبهما القربان على ما ذكره أهل العلم بالقرآن. أن حوّاء كانت تلد لآدم ( عليه السلام ) توأماً في كل بطن غلاماً وجارية إلاّ شيثاً فإنها ولدته مفرداً وكان جميع ما ولدته حوّاء أربعين من ذكر وأنثى في عشرين بطناً أولهم قابيل وتوأمته أقليما وآخرهم عبدالمغيث مغيت وتوأمته أمة المغيث ثم بارك اللّه في نسل آدم ( عليه السلام ).
قال ابن عباس : لم يمت آدم ( عليه السلام ) حتى بلغ ولده وولد ولده أربعين ألفاً بنوذ. ورأى آدم ( عليه السلام ) فيهم الزنا وشرب الخمر والفساد.
واختلف العلماء في وقت مولد قابيل وهابيل، وموضع اختلافهما. فقال بعضهم : غشى آدم حوّاء بعد هبوطهما إلى الأرض بمائة سنة فولدت له قابيل وتوأمته أقليما في بطن، ثم هابيل وتوأمته في بطن.
وقال محمد بن إسحاق : عن بعض أهل الكتاب، العلم الأول إنّ آدم كان يغشى حوّاء في


الصفحة التالية
Icon