" صفحة رقم ٧٩ "
السدّي : هم الأنصار، ويروى أنّ رسول اللّه ( ﷺ ) سئل عن هذه الآية فضرب يده على عاتق سلمان الفارسي فقال : هذا وذووه، ثم قال :( لو كان الدين معلقاً بالثريا لناله من أبناء فارس ).
) أذلّة على المؤمنين ( يعني أرقاء رحماء، كقوله ) واخفض لهما جناح الذل من الرحمة ( وقيل : هو من الذل، من قولهم دابّة ذلول بينة الذل يعني إنهم متواضعون كقوله ) وعباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هونا ( ) أعزّة على الكافرين ( أي أشداء غلظاء من قول العرب عز جانبه عزاً.
وقرأ ابن مسعود : أذلة على المؤمنين غلظاً على الكفّار بالنصب على الحال.
وقال عطاء : أذلة على المؤمنين كالولد لوالده وكالعبد لسيده. أعزة على الكافرين كالسبع على فريسته، ونظير الآية ) أشداء على الكفار رحماء بينهم ( ) يجاهدون في سبيل اللّه ولا يخافون لومة لآئم (.
عبد اللّه بن حمدون نا أحمد بن محمد بن الحسين نا محمد بن يحيى نا أحمد بن شبيب، عن يونس عن ابن شهاب عن ابن المسيب عن أبي هريرة أنه كان يحدّث أن رسول اللّه ( ﷺ ) قال :( يرد عليّ يوم القيامة رهط من أصحابي فيُجلون عن الحوض فأقول ربّ أصحابي أصحابي فيقال لا علم لك بما أحدثوا بعدك إنهم إرتدّوا على أدبارهم القهقرى ).
) إنما وليّكم اللّه ورسوله ( الآية.
أبو عبد اللّه الحسين عن محمد بن أحمد بن جعفر بن حمدان عن شبر بن موسى الأسدي عن إسماعيل بن خليل الكوفي عن سلمة بن رجاء عن سلمة بن سابور قال : سمعت عطية العوفي يقول : قال ابن عباس : أسلم عبد اللّه بن أُبي بن سلول، ثم قال : بيني وبين قريظة والنضير حلف وأنا أخاف الدوائر، فارتد كافراً. وقال عبادة بن الصامت : أبرأ إلى اللّه عز وجل من حلف قريظة والنضير، وأتولى اللّه والرسول والذين آمنوا فأنزل اللّه تعالى.
( ) يَاأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الَّذِينَ اتَّخَذُواْ دِينَكُمْ هُزُواً وَلَعِباً مِّنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ وَالْكُفَّارَ أَوْلِيَآءَ وَاتَّقُواْ اللَّهَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ وَإِذَا نَادَيْتُمْ إِلَى الصَّلَواةِ اتَّخَذُوهَا هُزُواً وَلَعِباً ذالِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لاَّ يَعْقِلُونَ قُلْ يَاأَهْلَ الْكِتَابِ هَلْ تَنقِمُونَ مِنَّآ إِلاَّ أَنْ ءَامَنَّا بِاللَّهِ وَمَآ أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَآ أُنزِلَ مِن قَبْلُ وَأَنَّ أَكْثَرَكُمْ فَاسِقُونَ قُلْ هَلْ أُنَبِّئُكُمْ بِشَرٍّ مِّن ذالِكَ مَثُوبَةً عِندَ اللَّهِ مَن لَّعَنَهُ اللَّهُ وَغَضِبَ عَلَيْهِ وَجَعَلَ مِنْهُمُ الْقِرَدَةَ وَالْخَنَازِيرَ وَعَبَدَ الطَّاغُوتَ أُوْلَائِكَ شَرٌّ مَّكَاناً وَأَضَلُّ