" صفحة رقم ٨٠ "
عَن سَوَآءِ السَّبِيلِ وَإِذَا جَآءُوكُمْ قَالُواْ ءَامَنَّا وَقَدْ دَّخَلُواْ بِالْكُفْرِ وَهُمْ قَدْ خَرَجُواْ بِهِ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا كَانُواْ يَكْتُمُونَ وَتَرَى كَثِيراً مِّنْهُمْ يُسَارِعُونَ فِى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَأَكْلِهِمُ السُّحْتَ لَبِئْسَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ لَوْلاَ يَنْهَاهُمُ الرَّبَّانِيُّونَ وَالاَْحْبَارُ عَن قَوْلِهِمُ الإِثْمَ وَأَكْلِهِمُ السُّحْتَ لَبِئْسَ مَا كَانُواْ يَصْنَعُونَ ( ٢
) يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء ( إلى قوله :) فترى الذين في قلوبهم مرض (، يعني عبد اللّه بن أُبي بن سلول إلى قوله :) إنما وليكم اللّه وسوله والذين آمنوا ( يعني عبادة بن الصامت، وأصحاب رسول اللّه ثم قال : ولو كانوا يؤمنون باللّه ورسوله وما أُنزل إليه، ما اتخذوه أولياء، وقال بعض المفسّرين : لما أراد رسول اللّه أن يقتل يهود بني قينقاع حين نقضوا العهد، وكانوا حلفاً لعبد اللّه بن أبي سلول وسعد بن عبادة بن الصامت، فأما عبد اللّه بن أُبي فعظم ذلك عليه، وقال : ثلاثمائة دارع وأربعمائة منعوني من الأسود والأحمر أفأدعك تجدهم في غداة واحدة، وأما سعد وعبادة فقالا : إنا برآء إلى اللّه وإلى رسوله من حلفهم وعهدهم فأنزل اللّه هذه الآية.
وقال جابر بن عبد اللّه : جاء عبد اللّه بن سلام إلى النبي ( عليه السلام ) فقال : يا رسول اللّه إن قومنا من قريظة والنضير، قد هجرونا وفارقونا وأقسموا أن لا يجالسونا ولا نستطيع مجالسة أصحابك لبعد المنازل وشكى ما يلقى من اليهود من الأذى. فنزلت الآية فقرأها رسول اللّه ( ﷺ ) فقال : رضينا باللّه ورسوله وبالمؤمنين أخوة على هذا التأويل أراد بقوله ( راكعون ) صلاة التطوع بالليل والنهار.
قال ابن عباس، وقال السدي، وعتبة بن حكيم، وثابت بن عبد اللّه : إنما يعني بقوله ) والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ( الآية. علي بن أبي طالب ( رضي الله عنه ) مرّ به سائل وهو راكع في المسجد وأعطاه خاتمه.
أبو الحسن محمد بن القاسم بن أحمد، أبو محمد عبد اللّه بن أحمد الشعراني، أبو علي أحمد بن علي بن زرين، المظفر بن الحسن الأنصاري، السدي بن علي العزاق، يحيى بن عبدالحميد الحماني عن قيس بن الربيع عن الأعمش عن عبادة بن الربعي، قال : بينا عبد اللّه بن عباس جالس على شفير زمزم إذ أقبل رجل متعمم بالعمامة فجعل ابن عباس لا يقول، قال رسول اللّه : إلاّ قال الرجل : قال رسول الله ؟ فقال ابن عباس : سألتك باللّه من أنت ؟ قال : فكشف العمامة عن وجهه، وقال : يا أيها الناس من عرفني فقد عرفني ومن لم يعرفني فأنا جُندب بن جنادة البدري، أبو ذر الغفاري : سمعت رسول اللّه ( ﷺ ) بهاتين وإلاّ صمّتا ورأيته بهاتين وإلاّ فعميتا يقول : عليّ قائد البررة، وقاتل الكفرة، منصور من نصره، مخذول من خذله أما إني صليت مع رسول اللّه يوماً من الأيام صلاة الظهر فدخل سائل في المسجد فلم يعطه أحد فرفع السائل يده إلى السماء وقال : اللهم اشهد إني سألت في مسجد رسول اللّه فلم يعطني أحد