" صفحة رقم ١٢٣ "
محمد ( ﷺ ) يخوّف كفّار مكة عذاب الأمم الخالية المكذبة
يونس :( ١٤ ) ثم جعلناكم خلائف.....
) ثم جعلناكم خلائف في الأرض من بعدهم ( أي من بعد القرون التي أهلكناهم ) لننظر ( لنرى ) كيف تعملون ( وهو أعلم بهم. قال النبي ( ﷺ ) ( إن الدنيا خضرة حلوة وأن الله استخلفكم فيها فانظر كيف تعملون ).
قتادة : ذكر لنا أن عمر بن الخطاب ( ح ) قال : صدق الله ربنا ما جعلنا خلفاء إلاّ لينظر إلى أعمالنا فأروا الله من أعمالكم خيراً بالليل والنهار والسرّ والعلانية.
وروى ثابت البناني عن عبد الرحمن بن أبي ليلى أن عوف بن مالك قال لأبي بكر : رأيت فيما يرى النائم كأنّ شيئاً دُلّي من السماء فانتشط رسول الله ( ﷺ ) ثم أُعيد فانتشط أبو بكر ( ح ) ثم ذرع الناس حول المنبر ففصّل عمر بثلاثة أذرع إلى المنبر، فقال عمر : دعنا من رؤياك لا أرب لنا فيها، فلما استخلف عمر قال : قل يا عوف رؤياك، قال : هل لك في رؤياي من حاجة ؟ أو لم تنهوني ؟ فقال : ويحك إني كرهت أن تنعى لخليفة رسول الله ( ﷺ ) نفسه. فقصّ عليه الرؤيا حتى إذا بلغ ذرع الناس المنبر بهذه الثلاثة الأذرع. قال : أما إحداهن فأنّه كائن خليفة وأما الثانية فإنه لا يخاف في الله لومة لائم، وأما الثالثة فإنّه شهيد، ثم قال : يقول الله تعالى :) ثم جعلناكم خلائف في الأرض ( إلى قوله ) لننظر كيف تعملون ( فقد استخلفت يا ابن أم عمر فانظر كيف تعمل، وأما قوله : فإني لا أخاف في الله لومة لائم فيما شاء الله، وأما قوله : إني شهيد فأنّى لعمر الشهادة والمسلمون مطيفون به، ثم قال : إن الله على ما يشاء لقدير.
( ) وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ ءَايَاتُنَا بَيِّنَاتٍ قَالَ الَّذِينَ لاَ يَرْجُونَ لِقَآءَنَا ائْتِ بِقُرْءَانٍ غَيْرِ هَاذَآ أَوْ بَدِّلْهُ قُلْ مَا يَكُونُ لِىأَنْ أُبَدِّلَهُ مِن تِلْقَآءِ نَفْسِىإِنْ أَتَّبِعُ إِلاَّ مَا يُوحَىإِلَىَّ إِنِّىأَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّى عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ قُل لَّوْ شَآءَ اللَّهُ مَا تَلَوْتُهُ عَلَيْكُمْ وَلاَ أَدْرَاكُمْ بِهِ فَقَدْ لَبِثْتُ فِيكُمْ عُمُراً مِّن قَبْلِهِ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَوْ كَذَّبَ بِآيَاتِهِ إِنَّهُ لاَ يُفْلِحُ الْمُجْرِمُونَ وَيَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ مَا لاَ يَضُرُّهُمْ وَلاَ يَنفَعُهُمْ وَيَقُولُونَ هَاؤُلاءِ شُفَعَاؤُنَا عِندَ اللَّهِ قُلْ أَتُنَبِّئُونَ اللَّهَ بِمَا لاَ يَعْلَمُ فِى السَّمَاوَاتِ وَلاَ فِى الاَْرْضِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ وَمَا كَانَ النَّاسُ إِلاَّ أُمَّةً وَاحِدَةً فَاخْتَلَفُواْ وَلَوْلاَ كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِن رَّبِّكَ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ فِيمَا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ وَيَقُولُونَ لَوْلاَ أُنزِلَ عَلَيْهِ ءَايَةٌ مِّن رَّبِّهِ فَقُلْ إِنَّمَا الْغَيْبُ للَّهِ فَانْتَظِرُواْ إِنِّى مَعَكُمْ مِّنَ الْمُنتَظِرِينَ ( ٢
يونس :( ١٥ ) وإذا تتلى عليهم.....
) وإذا تتلى عليهم آياتنا بينات قال الذين لا يرجون لقاءنا ( قتادة : يعني مشركي مكة، مقاتل : هم خمسة نفر : عبد الله بن أُمية المخزومي والوليد بن المغيرة ومكرز بن حفص، وعمرو بن عبد الله بن أبي قيس العامري، والعاص بن عامر بن هاشم. قالوا للنبي ( ﷺ ) ) ائت بقرآن ( ليس فيه ترك عبادة اللات والعزى ومناة وهبل وليس فيه عنهما أي ) بدّله ( تكلم به من تلقاء نفسك.