" صفحة رقم ١٤٨ "
يونس :( ٩٢ ) فاليوم ننجيك ببدنك.....
) فاليوم نُنجّيك ببدنك ( أي نجعلك على نجوة من الأرض وهي النجو : المكان المرتفع، قال أوس بن حجر :
فمن بعقوته كمن بنجوته
والمستكنّ كمن يمشي بقرواح
) ببدنك ( بجسدك لا روح فيك. وقال مجاهد والكسائي : البدن هاهنا الدرع وكان دارعاً. قال الأعشى :
وبيضاء كالنهى موضونة
لها قونس فوق جيب البدى
وقرأ عبد الله : فاليوم ننجيك ببدنك، أي نلقيك على ناحية البحر. وقيل : شعرك.
) لتكون لمن خلفك آية ( عبرة وعظة. وقرأ علي بن أبي طالب ( ح ) : لمن خلقك ( بالقاف )، أي تكون آية لخالقك.
) وإنّ كثيراً من الناس ( قال مقاتل : يعني أهل مكة، قال الحسن : هي عامة.
) عن آياتنا ( عن الإيمان بآياتنا ) لغافلون (.
٢ ( ) وَلَقَدْ بَوَّأْنَا بَنِىإِسْرَاءِيلَ مُبَوَّأَ صِدْقٍ وَرَزَقْنَاهُمْ مِّنَ الطَّيِّبَاتِ فَمَا اخْتَلَفُواْ حَتَّى جَآءَهُمُ الْعِلْمُ إِنَّ رَبَّكَ يَقْضِى بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُواْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ فَإِن كُنتَ فِي شَكٍّ مِّمَّآ أَنزَلْنَآ إِلَيْكَ فَاسْأَلِ الَّذِينَ يَقْرَءُونَ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكَ لَقَدْ جَآءَكَ الْحَقُّ مِن رَّبِّكَ فَلاَ تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ وَلاَ تَكُونَنَّ مِنَ الَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِ اللَّهِ فَتَكُونَ مِنَ الْخَاسِرِينَ إِنَّ الَّذِينَ حَقَّتْ عَلَيْهِمْ كَلِمَةُ رَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ وَلَوْ جَآءَتْهُمْ كُلُّ ءايَةٍ حَتَّى يَرَوُاْ الْعَذَابَ الاَْلِيمَ ( ٢
يونس :( ٩٣ ) ولقد بوأنا بني.....
) ولقد بوّأنا ( أنزلنا ) بني إسرائيل ( بعد هلاك فرعون ) مبوأ ( منزل ) صدق ( يعني خير، وقيل الأردن وفلسطين وهي : الأرض المقدسة التي بارك الله فيها لإبراهيم وذريته. الضحاك : هي مصر والشام.
) ورزقناهم من الطيبات ( الحلالات.
) فما اختلفوا ( يعني اليهود الذين كانوا على عهد النبي محمد ( ﷺ ) ) حتى جاءهم العلم ( البيان بأن محمداً ( ﷺ ) يقول صدقاً ودينه حق. وقيل : العلم بمعنى المعلوم لقولهم للمخلوق : خلق، وللمقدور : قدر، وهذا (....... فتم طرف الأمر، قال الله..... )، ومعنى الآية


الصفحة التالية
Icon