" صفحة رقم ١٨٧ "
هود :( ٨٩ ) ويا قوم لا.....
) ويا قوم لا يجرمنّكم ( لا يحملنكم ) شقاقي ( خلافي وفراقي ) أن يصيبكم مثل ما أصاب قوم نوح أو قوم هود أو قوم صالح ( من العذاب ) وما قوم لوط منكم ببعيد ( وذلك أنهم كانوا حديثي عهد بهلاك قوم لوط، وقيل : ما دارُ قوم لوط منكم ببعيد ) ويا قوم }
هود :( ٩٠ ) واستغفروا ربكم ثم.....
) استغفروا ربكم ثم توبوا إليه إن ربي رحيم ودود ( محبّ المؤمنين، وقيل : مودود للمؤمنين ومحبوبهم.
هود :( ٩١ ) قالوا يا شعيب.....
) قالوا يا شعيب ما نفقه كثيراً مما تقول وإنا لنراك فينا ضعيفاً ( وذلك أنه كان ضريراً، قال سفيان : كان ضعيف البصر، وكان يقال له خطيب الأنبياء ) ولولا رهطك ( عشيرتك وكان في عزة ومنعة من قومه ) لرجمناك ( لقتلناك ) وما أنت علينا بعزيز }
هود :( ٩٢ ) قال يا قوم.....
) قال يا قوم أرهطي أعز عليكم من الله واتخذتموه وراءكم ظهريّاً ( قيل : الهاء راجعة إلى الله وقيل : إلى أمر الله وما جاء به شعيب، أي نبذتموه وراء ظهوركم وتركتموه، يقال : جعلت أمري بظهر إذا قصر في أمره وأخلّ بحقه.
) إنّ ربي بما تعملون محيط }
هود :( ٩٣ ) ويا قوم اعملوا.....
) ويا قوم اعملوا على مكانتكم ( أي تؤدتكم ومكانكم، يقال : فلان يعمل على مكانته ومكنته إذا عمل على تؤدّهُ تمكن. ويقال : مُكن يمكن مكناً مكاناً ومكانة، ) إني عامل فسوف تعلمون ( أيّنا الجاني على نفسه، والأخطى في فعله، وذلك قوله ) من يأتيه عذاب يخزيه ومن هو كاذب ( قيل :
) من ( في محل النصب أي فسوف تعلمون من هو كاذب، وقيل : ويخزي من هو كاذب، وقيل : محله رفع تقديره : ومن هو كاذب فيعلم كذبه ويذوق وبال أمره ) فارتقبوا ( وانتظروا العذاب ) إني معكم رقيب ( منتظر.
هود :( ٩٤ ) ولما جاء أمرنا.....
) ولما جاء أمرنا نجينا شعيباً والذين آمنوا معه برحمة منّا وأخذت الذين ظلموا الصيحة ( صيحة من السماء أخذتهم وأهلكتهم، ويقال : إن جبريل صاح بهم صيحة فخرجت أرواحهم من أجسادهم.
) فأصبحوا في ديارهم جاثمين ( ميتين ساقطين هلكى صرعى
هود :( ٩٥ ) كأن لم يغنوا.....
) كأن لم يغنوا ( يكونوا ) فيها ألا بعداً ( هلاكاً وغضباً ) لمدين كما بعدت ( هلكت ) ثمود}
هود :( ٩٦ ) ولقد أرسلنا موسى.....
) ولقد أرسلنا موسى بآياتنا وسلطان مبين ( حجة بيّنة
هود :( ٩٧ ) إلى فرعون وملئه.....
) إلى فرعون وملائه واتّبعوا أمر فرعون ( وخالفوا أمر موسى ) وما أمر فرعون برشيد }
هود :( ٩٨ ) يقدم قومه يوم.....
) يقدم قومه ( أي يتقدمهم ويقودهم إلى النار يوم القيامة ) فأوردهم النار وبئس الورد المورود ( وبئس المدخل المدخول فيه.
هود :( ٩٩ ) وأتبعوا في هذه.....
) واتبعوا في هذه لعنة ويوم القيامة بئس الرفد المرفود ( العون المعان، وذلك أنه ترادفت عليهم اللعنات، لعنة في الدنيا، ولعنة في الآخرة.
هود :( ١٠٠ ) ذلك من أنباء.....
) ذلك من أنباء القرى نقصه عليك منها قائم وحصيد ( خراب، ابن عباس : قائم ينظرون إليه، وحصيد قد خرب وهلك أهله، مقاتل : قائم يعني له أثر، وحصيد لا أثر له، مجاهد :


الصفحة التالية
Icon