" صفحة رقم ٢٨٠ "
نقرة إبهامه وإنه موكل بالسحاب يصرفه حيث ويؤمر وإنه يسبح الله فإذا سبح الرعد لم يبق ملك في السماء إلا رفع صوته بالتسبيح فعندها ينزل المطر ) ويرسل الصواعق فيصيب بها من يشاء ( أصاب أربد بن ربيعة.
قال أبو جعفر الباقر : الصواعق تصيب المسلم وغير المسلم ولا تصيب ذاكراً.
) وهم يجادلون في الله ( وقد أصابت أربد وعامر، وقيل نزلت هذه الآية في بعض كفار العرب.
حديث إسحاق الحنظلي عن ريحان بن سعيد الشامي عن عماد بن منصور عن عباس بن الناجي قالت : سألت الحسن عن قوله :) ويرسل الصواعق فيصيب بها من يشاء ( الآية.
فقال كان رجل من طواغيت العرب بعث النبي ( ﷺ ) نفراً يدعونه إلى الله ورسوله والإسلام، فقال لهم : أخبروني عن رب محمد هذا الذي يدعوني إليه وما هو، ومم هو أمن فضة أم حديد أم نحاس، فاستعظم القوم مقالته وانصرفوا إلى النبي ( ﷺ ) فقالوا : يا رسول الله ما رأينا رجلاً آخر أكفر منه، ولا أعتى على الله منه، فقال رسول الله ( ﷺ ) ( ارجعوا إليه )، فرجعوا إليه فجعل يزيدهم على مثل مقالته الأُولى وقال : أُجيب محمداً إلى ربّ لا أراه ولا أعرفه فانصرفوا إليه، فقالوا : يا رسول الله ما زادنا على مقالته الأُولى إلاّ قوله : أُجيب محمداً إلى رب لا يعرفه، فقال : فقال رسول الله ( ﷺ ) ارجعوا إليه، فرجعوا إليه فبينا هم عنده ينازعونه ويدعونه ويعظمون عليه، وهو يقول : هذه المقالة إذ ارتفعت سحابة فكانت فوق رؤوسهم فرعدت ثم برقت فرمت بصاعقة فأحرقت الكافر وهم جلوس فجاؤوا يسعون ليخبروا النبي ( ﷺ ) فاستقبلهم بعض أصحاب النبي ( ﷺ ) فقالوا لهم : احترق صاحبكم.
قالوا : من أين علمتم ؟ قال : أوحى الله إلى النبي ( ﷺ ) ) ويرسل الصواعق فيصيب بها من يشاء وهم يجادلون في الله وهو شديد المحال ( فقال الحسن : ما شديد المحال ؟
قال : شديد الحمل.
قال علي بن أبي طالب كرم الله وجهه : شديد الأخذ.
مجاهد : شديد القوة. أبو عبيدة : شديد العقوبة، والمحال والمماحلة المماكرة والمغالبة.


الصفحة التالية
Icon