" صفحة رقم ٣٠٧ "
إبراهيم :( ٩ ) ألم يأتكم نبأ.....
) ألم يأتكم نبأ الذين من قبلكم قوم نوح وعاد وثمود والذين من بعدهم لا يعلمهم إلاّ الله ( يعني من كان بعد قوم نوح وعاد وثمود.
وكان ابن مسعود يقرأها :) وعاد وثمود والذين من بعدهم لا يعلمهم إلاّ الله ( ثم يقول كذب النسابون ) جاءتهم رسلهم بالبينات فردوا أيديهم في أفواههم (.
قال ابن مسعود : يعني عضوا على أيديهم غيظاً.
قال ابن زيد وقرأ :) عضوا عليكم الأنامل من الغيظ (.
ابن عباس : لما سمعوا كتاب الله عجبوا فرجعوا بأيديهم إلى أفواههم.
مجاهد وقتادة : كذبوا الرسل وردّوا ما حلوا به.
الأخفش وأبو عبيدة : أي تركوا ما أُمروا به وكفوا عنه ولم يمضوه ولم يؤمنوا.
تقول العرب للرجل إذا أمسك عن الجواب فلم يجب وسكت : قد ردّ يده في فيه.
قال القيسي : إنا لم نسمع واحداً من العرب يقول ردّ يده في فيه إذا ترك ما أمر به وإنما المعنى إنهم عضوا على الأيدي حيفاً وغيظاً.
كقول الشاعر :
تردون في فيه غش الحسود
يعني أنهم يغيظون الحسود حتى يعض على أنامله العشر
وقال الهذلي :
قد أفنى أنامله أزمة
فأضحى يعض على الوظيفا
الوظيف يعني الذراع والساق، واختار النحاس هذا القول ؛ لقوله تعالى ) وإذا خلوا عضوا عليكم الأنامل من الغيظ (.
وأنشد
لو أن سلمى أبصرت تخددي
ودقة في عظم ساقي ويدي
وبعد أهلي وجفاء عودي
عضت من الوجد بأطراف اليد