" صفحة رقم ٣٢٠ "
قال امرؤ القيس :
صرفت الهوى عنهن من خشية الردى
وخلت بمقليّ الخلال ولا قالي
إبراهيم :( ٣٢ - ٣٣ ) الله الذي خلق.....
) الله الذي خلق السماوات ( إلى قوله ) الشمس والقمر دائبين (.
قال ابن عباس : دوؤبهما في طاعة الله.
) وسخر لكم الليل والنهار ( متعاقبان في الضياء والظلمة والنقصان والزيادة
إبراهيم :( ٣٤ ) وآتاكم من كل.....
) وآتاكم من كل ما سألتموه ( يعني وآتاكم من كل شيء سألتموه شيئاً فحذف الشيء الثاني اكتفاءً بدلالة الكلام على التبعيض كقوله ) وأُوتيت من كل شيء ( يعني وأُوتيت من كل شيء في زمانها شيئاً وقيل هو التكثير نحو قولك : فلان يعلم كل شيء وأتاه كل الناس، وأنت تعني بعضهم نظيره قوله ) فتحنا عليهم أبواب كل شيء (.
وقال بعض المفسرين : معناه وآتاه من كل ما سألتموه وما لم تسألوه، وهذه قراءة العامة بالإضافة (......... ).
وقرأ الحسن والضحاك وسلام : من كل، بالتنوين على النفي يعني من كل مالم تسألوه فيكون ما يجد.
قال الضحاك : أعطاكم أشياء ما طلبتموها ولا سألتموها، صدق الله لكم من شيء أعطاناه الله ما سألناه إياه ولا خطرنا ببال.
) وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها ( لا تطيقوا ذكرها ولا القيام بشكرها لا بالجنان ولا باللسان ولا بالبيان ) إن الإنسان لظلوم ( لشاكر غير من أنعم عليه واضع الشكر في غير موضعه ) كفار ( جحود لنعم الله، وقيل ظلمه لنفسه بمعصيته كفار لربه في نعمته، وقيل ظلوم في الشدة يشكو ويجزع، كفار في النعمة يجمع ويمنع.
( ) وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَاذَا الْبَلَدَ آمِنًا وَاجْنُبْنِى وَبَنِىَّ أَن نَّعْبُدَ الاَْصْنَامَ رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كَثِيرًا مِّنَ النَّاسِ فَمَن تَبِعَنِى فَإِنَّهُ مِنِّى وَمَنْ عَصَانِى فَإِنَّكَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ رَّبَّنَآ إِنَّى أَسْكَنتُ مِن ذُرِّيَّتِى بِوَادٍ غَيْرِ ذِى زَرْعٍ عِندَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُواْ الصَّلواةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مَّنَ النَّاسِ تَهْوِىإِلَيْهِمْ


الصفحة التالية
Icon