" صفحة رقم ١٠ "
بِكُمْ وَأَنْهَاراً وَسُبُلاً لَّعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ وَعَلامَاتٍ وَبِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ أَفَمَن يَخْلُقُ كَمَن لاَّ يَخْلُقُ أَفَلا تَذَكَّرُونَ وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَةَ اللَّهِ لاَ تُحْصُوهَآ إِنَّ اللَّهَ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تُسِرُّونَ وَمَا تُعْلِنُونَ ( ٢
النحل :( ١٠ ) هو الذي أنزل.....
) هُوَ الَّذِي أنزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً لَكُمْ مِنْهُ ( أي من ذلك الماء ) شَرَابٌ ( يشربونه ) وَمِنْهُ شَجَرٌ ( شراب أشجاركم حياة غروسكم ونباتكم ) فيه (، في الشجرة وهو اسم ( عام )، وإنما ذكَر الكناية، لأنه ردّه إلى لفظ الشجر.
) تُسِيمُونَ ( ترعون، وننسيكم يقال : أسام فلان إبله يسيمها إسامة، إذا رعاها، فهو مسيم وسامت هي تسوم فهي سائمة.
قال الشاعر :
ومشى القوم بالعماد إلى
المرعى وأعيا المسيم اين المساق
يعني يدخلون العماد تحت بطون الزرعى (.... ).
قال الشاعر :
أولى لك ابن مسيمة الأجمال
أي يابن راعية الإبل.
النحل :( ١١ ) ينبت لكم به.....
) يُنْبِتُ لَكُمْ (. قرأه العامّة بالياء يعني : ينبت لكم. وقرأ عاصم برواية المفضل وحماد ويحيى بالنون، والأوّل الاختيار.
) بِهِ ( بالماء الذي أنزل ) الزَّرْعَ وَالزَّيْتُونَ والنخيل والأعناب ومن كلّ الثمرات إن في ذلك لآية لقوم يتفكّرون (.
النحل :( ١٢ ) وسخر لكم الليل.....
) وسخّر لكم الليل والنهار والشمس والقمر والنجوم مسخّرات ( قرأه العامّة بالنصب نسقاً على ماقبله.
وروى حفص عن عاصم، ) والنجوم مسخرات ( : بالرفع على الخبر والإبتداء، وقرأ ابن عامر ) والشمس والقمر والنجوم مسخرات ( كلها بالرفع على الإبتداء والخبر.
) بِأمْرِهِ ( بأذنه ) إنَّ فِي ذَلِكَ لآَيَات لِقَوْم يَعْقِلُونَ }
النحل :( ١٣ ) وما ذرأ لكم.....
) وَمَا ذَرَأ ( يعني وسخّر ما ذرأ ) لَكُمْ ( أي


الصفحة التالية
Icon