" صفحة رقم ١١ "
خلق لأجلكم من الدواب والأشجار والثمار وغيرها ) فِي الأرْضِ مُخْتَلِفاً ألوانه ( نصب على الحال.
) إنَّ فِي ذَلِكَ لآية لقوم يذّكرون (.
النحل :( ١٤ ) وهو الذي سخر.....
) وهو الذي سخّر البحر لِتَأكُلُوا مِنْهُ لَحْماً طَرِيّاً ( يعني السمك ) وَتَسْتَخْرِجُوا مِنْهُ حِلْيَةً ( يعني اللؤلؤ والمرجان.
روى حماد بن يحيى عن إسماعيل بن عبد الملك قال : جاء رجل إلى ابن جعفر قال : في حليّ النساء صدقة ؟ قال : لا، هي كما قال الله :) حلية تلبسونها ( ) تَلْبَسُونَهَا وَ تَرَى الفُلْكَ مَوَاخِرَ فِيهِ (.
قال ابن عبّاس : جواري.
سعيد بن جبير : معترضة. قتادة ومقاتل :( تذهب وتجي ) مقبلة ومدبرة بريح واحدة.
الحسن : مواقر.
عكرمة والفراء والأخفش : شقاق يشق الماء بجناحيها.
مجاهد : يمخر السفن الرياح ولا يمخر الريح من السفن إلاّ الملك العظيم.
أبو عبيدة : سوابح.
وأصل المخرّ الدفع والشق، ومنه مخر الأرض، ويقال : امتخرت الريح وتمخّرتها، إذا نظرت من أين مبعوثها، وفي الحديث :( إذا أراد أحدكم البول فليمتخر الريح ) أي لينظر من أين مخرها وهبوبها فيستدبرها حتّى لا يرد عليه البول.
) وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ ( يعني التجارة ) وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (
النحل :( ١٥ ) وألقى في الأرض.....
) وَألْقَى فِي الأرْضِ رَوَاسِيَ أنْ تَمِيدَ بِكُمْ ( يعني لئلاّ تميد بكم، أي تتحرك وتميل، والميل : هو الاضطراب والتكفّؤ، ومنه قيل للدوار الذي يعتري راكب البحر : ميد.
قال وهب : لما خلق الله الأرض جعلت تميد وتمور، فقالت الملائكة : إن هذه غير مقرّة أحداً على ظهرها، فأصبحت وقد أرسيت بالجبال ولم تدر الملائكة ممّ خلقت الجبال.
وقال علي ( ح ) : لما خلق الله الأرض رفضت وقالت : أي رب أتجعل عليَّ بني آدم يعملون عليَّ الخطيئة ويلقون عليّ الخبث، فأرسى الله فيها من الجبال ماترون ومالا ترون.


الصفحة التالية
Icon