" صفحة رقم ١٢ "
) وَأنْهَاراً ( يعني وجعل فيها أنهاراً ) وَسُبُلا ( طرقاً مختلفة ) لعلكم تهتدون ٢ )
النحل :( ١٦ ) وعلامات وبالنجم هم.....
) وَعَلامَات ( فلا تضلون ولا تتحيرون، يعني معالم الطرق.
وقال بعضهم : هاهنا تم الكلام ثمّ ابتدأ.
) وَبِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ (.
قال محمّد بن كعب القرظي والكلبي : أراد بالعلامات الجبال، فالجبال علامات النهار والنجوم علامات الليل.
وقال مجاهد وإبراهيم : أراد بهما جميعاً النجوم، فمنها ما يكون علامات ومنها ما يهتدون به.
قال السدي : يعني بالثريا وبنات نعش والفرقدين والجدي فيهتدون إلى الطرق والقبلة.
قتادة : إنما خلق الله النجوم لثلاث أشياء : لتكون زينة للسماء، وعلامات للطريق ورجوماً للشياطين. فمن قال غير هذا فقد قال برأيه وتكلّف ما لا علم به.
النحل :( ١٧ ) أفمن يخلق كمن.....
) أفَمَنْ يَخْلُقُ ( يعني الله تعالى ) كَمَنْ لا يَخْلُقُ ( يعني الأصنام ) أفَلا تَذَكَّرُونَ ( نظيرها قوله تعالى :) هَذَا خَلْقُ اللهِ فَأرُونِي مَاذَا خَلَقَ الَّذِينَ مِنْ دُونِهِ ( وقوله عزّ وجلّ :) أرُونِي مَاذَا خَلَقُوا مِنَ الأرْضِ (
النحل :( ١٨ - ١٩ ) وإن تعدوا نعمة.....
) وَإنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللهِ لا تُحْصُوهَا إنَّ اللهَ لَغَفُورٌ ( لما كان منكم من تقصير شكر نعمه ) رَحِيمٌ ( بكم حيث وسّع عليكم نعمه ولم يقطعها منكم بتقصيركم ومعاصيكم. ) وَاللهُ يَعْلَمُ مَا تُسِرُّونَ وَمَا تُعْلِنُونَ (.
) وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ لاَ يَخْلُقُونَ شَيْئًا وَهُمْ يُخْلَقُونَ أَمْواتٌ غَيْرُ أَحْيَآءٍ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ إِلَاهُكُمْ إِلاهٌ وَاحِدٌ فَالَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِالاَْخِرَةِ قُلُوبُهُم مُّنكِرَةٌ وَهُم مُّسْتَكْبِرُونَ لاَ جَرَمَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْتَكْبِرِينَ وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ مَّاذَآ أَنزَلَ رَبُّكُمْ قَالُواْ أَسَاطِيرُ الاَْوَّلِينَ لِيَحْمِلُواْ أَوْزَارَهُمْ كَامِلَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَمِنْ أَوْزَارِ الَّذِينَ يُضِلُّونَهُمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ أَلاَ سَآءَ مَا يَزِرُونَ قَدْ مَكَرَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَأَتَى اللَّهُ بُنْيَانَهُمْ مِّنَ الْقَوَاعِدِ فَخَرَّ عَلَيْهِمُ السَّقْفُ مِن فَوْقِهِمْ وَأَتَاهُمُ الْعَذَابُ مِنْ حَيْثُ لاَ يَشْعُرُونَ ثُمَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يُخْزِيهِمْ وَيَقُولُ أَيْنَ شُرَكَآئِىَ الَّذِينَ كُنتُمْ تُشَاقُّونَ فِيهِمْ قَالَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْعِلْمَ إِنَّ الْخِزْىَ الْيَوْمَ وَالْسُّوءَ عَلَى الْكَافِرِينَ


الصفحة التالية
Icon