" صفحة رقم ١٣٦ "
محل الرفع وفي الآية إختصار فتأويلها هلاَّ بعث الله ملكاً رسولاً فأجابهم الله تعالى
الإسراء :( ٩٥ ) قل لو كان.....
) قُلْ لَوْ كَانَ فِي الأرْضِ مَلائِكَةٌ يَمْشُونَ مُطْمَئِنِّينَ ( مستوطنين مقيمين ) لَنَزَّلْنَا عَلَيْهِمْ مِنَ السَّمَاءِ مَلَكاً رَسُولا ( لأن الملائكة إنما تبعث إلى الملائكة ويراهم الملائكة
الإسراء :( ٩٦ - ٩٧ ) قل كفى بالله.....
) قُلْ كَفَى بِاللهِ شَهِيداً بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ ( إنه رسوله إليكم ) إنَّهُ كَانَ بِعِبَادِهِ خَبِيراً بَصِيراً ( إلى قوله ) أوْلِيَاءَ مِنْ دُونِهِ ( دونهم ) وَنَحْشُرُهُمْ يَوْمَ القِيَامَةِ عَلَى وُجُوهِهِمْ (.
شيبان عن قتادة عن أنس : إن رجلاً قال : يارسول الله كيف يحشر الكافر على وجهه يوم القيامة ؟ فقال نبي الله ( ﷺ ) ( إن الذي أمشاه على رجاله قادر أن يمشيه على وجهه ( في النار ) ).
وروى حماد بن سلمة عن علي بن يزيد عن أوس بن خالد عن أبي هريرة قال : قال رسول الله ( ﷺ ) ( يحشر الناس يوم القيامة ثلاثة أصناف : صنفاً مشاة وصنفاً ركبان وصنفاً يمشون على وجوههم ).
قيل : يارسول الله وكيف يمشون على وجوههم ؟ قال :( إن الذي أمشاهم على أقدامهم قادر على أن يمشيهم على وجوههم إنهم يتقون بوجوههم كل حدب وشوك ).
) عُمْياً وَبُكْماً وَصُمّاً ( إن قيل : وكيف وصف الله عزّ وجلّ هؤلاء يأتيهم يوم القيامة عمي وصم وبكم، وقال تعالى ) ورأى المجرمون النار ( فقال :) سمعوا لها تغيظاً وزفيراً ( وقال ) دعوا هنالك ثبوراً ( والجواب عنه ماقال ابن عبّاس : عميّاً لايرون شيئاً يسرهم، بكماً لاينطقون بحجة، صماً لايسمعون شيئاً يسرهم.
وقال الحسن : هذا حين ( جاءتهم ) الملائكة وحين يساقون إلى الموقف عُمي العيون وزرقها سود الوجوه إلى أن يدخلوا النار.
مقاتل : هذا حين يقال لهم : إخسؤا فيها ولا تكلمون، فيصيرون بأجمعهم عمياً بكماً صماً لايرون ولا يسمعون ولا ينطقون بعد ذلك.
وقيل : عمياً لايبصرون الهدى، وبكماً لاينطقون بخير، وصماً لايسمعون الحق.
) مَأوَاهُمْ جَهَنَّمُ كُلَّمَا خَبَتْ ( قال ابن عبّاس :( سكنت ) مجاهد :( طفيت ) قتادة : لانت وضعفت.
) زِدْنَاهُمْ سَعِيراً ( وقوداً
الإسراء :( ٩٨ ) ذلك جزاؤهم بأنهم.....
) ذَلِكَ جَزَاؤُهُمْ بِأنَّهُمْ كَفَرُوا بِآيَاتِنَا وَقَالُوا أإذَا كُنَّا عِظَاماً وَرُفَاتاً أإنَّا


الصفحة التالية
Icon