" صفحة رقم ٢١٢ "
والتخفيف على الحذف.
) رُطَباً جَنِيّاً ( غصناً رطباً ساعة جُني.
وقال الربيع بن خيثم : ما للنفساء عندي خير من الرطب ولا للمريض من العسل.
وقال عمرو بن ميمون : ما أدري للمرأة إذا عسُر عليها ولدها خير من الرطب لقول الله سبحانه ) وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيكِ رُطَباً جَنِيّاً (.
وقالت عائشة خ : إنَّ من السنّة أن يمضغ التمر ويدلك به فم المولود، وكذلك كان رسول الله ( ﷺ ) يُمضغ التمر ويحنّك به أولاد الصحابة.
مريم :( ٢٦ ) فكلي واشربي وقري.....
) فَكُلِي ( يا مريم من الرطب ) وَاشْرَبِي ( من النهر ) وَقَرِّي عَيْناً ( وطيبي نفساً ) فَإِمَّا تَرَيِنَّ مِنْ الْبَشَرِ أَحَداً فَقُولِي إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمانِ صَوْماً ( أي صمتاً ولذلك كان بقراءة ابن مسعود وأنس والصوم في اللغة هو الإمساك عن الطعام والكلام، وفي الآية اختصار ) فَإِمَّا تَرَيْنَ مِنْ الْبَشَرِ أَحَداً ( فسألك عن ولدكِ أو لامكِ عليه ) فقولي إنىّ نَذَرْتُ لِلرَّحْمانِ صَوْماً ( يقال : إنّ الله أمرها أن تقول هذا اشارة ويقال : أمرها أن تقوله نطقاً ثم تمسك عن الكلام بعد هذا.
) فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنسِيّاً ( يقال : كانت تكلّم الملائكة ولا تكلّم الإنس.
مريم :( ٢٧ ) فأتت به قومها.....
) فَأَتَتْ بِهِ قَوْمَهَا تَحْمِلُهُ ( قال الكلبي : احتمل يوسف النجّار مريم وابنها عيسى ( عليه السلام ) إلى غار فأدخلهما فيه أربعين يوماً حتى تعالت من نفاسها ثم جاء بها ) فأتت ( مريم ) به ( بعيسى تحمله بعد أربعين يوماً، فكلّمها عيسى في الطريق فقال : يا أماه أبشري فإني عبد الله ومسيحه، فلمّا دخلت على أهلها ومعها الصبي بكوا وحزنوا، وكانوا أهل بيت صالحين.
) قَالُوا يَا مَرْيَمُ لَقَدْ جِئْتِ شَيْئاً فَرِيّاً ( فظيعاً منكراً عظيماً، قال أبو عبيدة : كل من عجب أو عمل فهو فري، قال النبي ( ﷺ ) في عمر ح :( فلم أر عبقرياً يفري فريه ) أي يعمل عمله، قال الراجز :
قد أطعمتني دقلاً حوليا
مسوسا مدوداً حجرياً
قد كنت تفرين به الفريا.
أي كنت تكثيرن فيه القول وتعظمينه.
مريم :( ٢٨ ) يا أخت هارون.....
) يَا أُخْتَ هَارُونَ ( قال النبي ( ﷺ ) ( انّما عنوا هارون النبي اخا موسى لأنها كانت من نسله ).