" صفحة رقم ٢٤ "
) وَهُوَ العَزِيزُ الحَكِيمُ (
) وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِظُلْمِهِمْ مَّا تَرَكَ عَلَيْهَا مِن دَآبَّةٍ وَلاكِن يُؤَخِّرُهُمْ إلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى فَإِذَا جَآءَ أَجَلُهُمْ لاَ يَسْتَئَخِرُونَ سَاعَةً وَلاَ يَسْتَقْدِمُونَ وَيَجْعَلُونَ لِلَّهِ مَا يَكْرَهُونَ وَتَصِفُ أَلْسِنَتُهُمُ الْكَذِبَ أَنَّ لَهُمُ الْحُسْنَى لاَ جَرَمَ أَنَّ لَهُمُ الْنَّارَ وَأَنَّهُمْ مُّفْرَطُونَ تَاللَّهِ لَقَدْ أَرْسَلْنَآ إِلَى أُمَمٍ مِّن قَبْلِكَ فَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَِّنُ أَعْمَالَهُمْ فَهُوَ وَلِيُّهُمُ الْيَوْمَ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ وَمَآ أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ إِلاَّ لِتُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِى اخْتَلَفُواْ فِيهِ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ ( ٢
النحل :( ٦١ ) ولو يؤاخذ الله.....
) وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللهُ النَّاسَ بِظُلْمِهِمْ ( فيعاجلهم بالعقوبة على كفرهم وعصيانهم ) مَا تَرَكَ عَلَيْهَا ( أي على ظهر الأرض كناية عن غير مذكور ) مِنْ دَابَّة وَلَكِنْ يُؤَخِّرُهُمْ ( يمهلهم عليه ) إلَى أجَل مُسَمّىً ( منتهى آجالهم ساعة وانقضاء أعمارهم ) فَإذَا جَاءَ أجَلُهُمْ لا يَسْتَأخِرُونَ سَاعَةً وَلا يَسْتَقْدِمُونَ ( ولا يقال موت قبله
النحل :( ٦٢ ) ويجعلون لله ما.....
) وَيَجْعَلُونَ للهِ مَا يَكْرَهُونَ ( لأنفسهم، يعني البنات ) وَتَصِفُ ألْسِنَتُهُمُ الكَذِبَ أنَّ لَهُمُ الحُسْنَى ( محل ( ان ) نصب بدل عن الكذب لأنه بيان وترجمة له.
وقرأ ابن عبّاس : والحسنى ( الكذب ) برفع الكاف والذال والباء على نعت الألسنة، والكذب : جمع كذوب، مثل رسول ورسل وصبور وصبر وشكور وشكر.
) أن لهم الحسنى ( يعني اليقين ومعنى الآية : ويجعلون له البنات ويزعمون أن لهم البنين.
وقال حيان : يعني بالحسنى الجنة في المعاد إن كان محمّد صادقاً في البعث.
) لا جَرَمَ ( حقاً، وقال ابن عبّاس : بلى.
) أنَّ لَهُمُ النَّارَ ( في الآخرة ) وَأنَّ لَهُمْ مُفْرَطُونَ ( منسيون في النار.
قال ابن عبّاس وسعيد بن جبير : مبعدون.
مقاتل : متروكون.
قتادة : معجلون إلى النار.
الفراء : مقدمون على النار.
وقرأ نافع :( مفرطون ) بكسر الراء مع التخفيف أي مسرفون، وقرأ أبو جعفر : بكسر الراء مع التشديد أي مضيّعون أمر الله تعالى.
النحل :( ٦٣ ) تالله لقد أرسلنا.....
) تَاللهِ لَقَدْ أرْسَلْنَا إلَى أُمَم مِنْ قَبْلِكَ ( كما أرسلناك إلى هذه الأُمة ) فَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَان


الصفحة التالية
Icon