" صفحة رقم ٢٤٣ "
٢ ( ) اذْهَبْ إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى قَالَ رَبِّ اشْرَحْ لِى صَدْرِى وَيَسِّرْ لِىأَمْرِى وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِّن لِّسَانِى يَفْقَهُواْ قَوْلِي وَاجْعَل لِّى وَزِيراً مِّنْ أَهْلِى هَارُونَ أَخِى اشْدُدْ بِهِ أَزْرِى وَأَشْرِكْهُ فِىأَمْرِى كَىْ نُسَبِّحَكَ كَثِيراً وَنَذْكُرَكَ كَثِيراً إِنَّكَ كُنتَ بِنَا بَصِيراً قَالَ قَدْ أُوتِيتَ سُؤْلَكَ يامُوسَى وَلَقَدْ مَنَنَّا عَلَيْكَ مَرَّةً أُخْرَى إِذْ أَوْحَيْنَآ إِلَى أُمِّكَ مَا يُوحَى أَنِ اقْذِفِيهِ فِى التَّابُوتِ فَاقْذِفِيهِ فِى الْيَمِّ فَلْيُلْقِهِ الْيَمُّ بِالسَّاحِلِ يَأْخُذْهُ عَدُوٌّ لِّى وَعَدُوٌّ لَّهُ وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِّنِّى وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِى إِذْ تَمْشِىأُخْتُكَ فَتَقُولُ هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى مَن يَكْفُلُهُ فَرَجَعْنَاكَ إِلَى أُمِّكَ كَى تَقَرَّ عَيْنُها وَلاَ تَحْزَنَ وَقَتَلْتَ نَفْساً فَنَجَّيْنَاكَ مِنَ الْغَمِّ وَفَتَنَّاكَ فُتُوناً فَلَبِثْتَ سِنِينَ فِىأَهْلِ مَدْيَنَ ثُمَّ جِئْتَ عَلَى قَدَرٍ يامُوسَى وَاصْطَنَعْتُكَ لِنَفْسِى اذْهَبْ أَنتَ وَأَخُوكَ بِئَايَاتِى وَلاَ تَنِيَا فِى ذِكْرِى اذْهَبَآ إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى فَقُولاَ لَهُ قَوْلاً لَّيِّناً لَّعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى قَالاَ رَبَّنَآ إِنَّنَا نَخَافُ أَن يَفْرُطَ عَلَيْنَآ أَوْ أَن يَطْغَى قَالَ لاَ تَخَافَآ إِنَّنِى مَعَكُمَآ أَسْمَعُ وَأَرَى فَأْتِيَاهُ فَقُولاَ إِنَّا رَسُولاَ رَبِّكَ فَأَرْسِلْ مَعَنَا بَنِىإِسْرَاءِيلَ وَلاَ تُعَذِّبْهُمْ قَدْ جِئْنَاكَ بِئَايَةٍ مِّن رَّبِّكَ وَالسَّلَامُ عَلَى مَنِ اتَّبَعَ الْهُدَى إِنَّا قَدْ أُوحِىَ إِلَيْنَآ أَنَّ الْعَذَابَ عَلَى مَن كَذَّبَ وَتَوَلَّى قَالَ فَمَن رَّبُّكُمَا يامُوسَى قَالَ رَبُّنَا الَّذِىأَعْطَى كُلَّ شَىءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَى قَالَ فَمَا بَالُ الْقُرُونِ الاُْولَى قَالَ عِلْمُهَا عِندَ رَبِّى فِى كِتَابٍ لاَّ يَضِلُّ رَبِّى وَلاَ يَنسَى ( ٢
طه :( ٢٤ ) اذهب إلى فرعون.....
) اذْهَبْ إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى ( عصى وعلا وتكبّر وكفر، فادعه إلى عبادتي، واعلم بأنّي قد ربطت على قلبه، قال : فكيف تأمرني أن آتيه وقد ربطتَ على قلبه ؟ فأتاه ملك من خزّان الريح فقال : انطلق، فإنّا اثنا عشر من خزّان الريح منذ خلقنا الله سبحانه نحن في هذا فما علمناه، فامض لأمر الله،
طه :( ٢٥ ) قال رب اشرح.....
فقال موسى عند ذلك ) رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي ( وسّع وليّن قلبي بالإيمان والنبوّة
طه :( ٢٦ ) ويسر لي أمري
) وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي ( وسهّل عليّ ما أمرتني به من تبليغ الرسالة إلى فرعون
طه :( ٢٧ ) واحلل عقدة من.....
) وَاحْلُلْ ( وابسُط وافتح ) عُقْدَةً مِنْ لِسَانِي (
قال ابن عباس : كانت في لسانه رُتّة، وذلك أنّه كان في حجر فرعون ذات يوم فلطمه لطمة وأخذ بلحيته فقال فرعون لآسية امرأته : انَّ هذا عدوّي، فقالت آسية : على رسلك إنّه صبي لا يفرّق بين الأشياء ولا يميّز، ثم جاءت بطستين فجعلت في أحدهما الجمر وفي الأُخرى الجوهر ووضعتهما بين يدي موسى، فأخذ جبرئيل بيد موسى فوضعها على النار حتى رفع جمرة ووضعها على لسانه فتلك الرُتّة
طه :( ٢٨ ) يفقهوا قولي
) يَفْقَهُوا قَوْلِي ( كي يفهموا كلامي
طه :( ٢٩ ) واجعل لي وزيرا.....
) وَاجْعَلْ لِي وَزِيراً ( معيناً وظهيراً ) مِنْ أَهْلِي ( ثمَّ بين من هو فقال
طه :( ٣٠ - ٣١ ) هارون أخي
) هَارُونَ أَخِي اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي ( قوِّ به ظهري
طه :( ٣٢ ) وأشركه في أمري
) وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي ( يعني النبوّة وتبليغ الرسالة
طه :( ٣٣ ) كي نسبحك كثيرا
) كَىْ نُسَبِّحَكَ كَثِيرا ( نصلّي لك
طه :( ٣٤ - ٣٥ ) ونذكرك كثيرا
) وَنَذْكُرَكَ كَثِيراً إِنَّكَ كُنْتَ بِنَا بَصِيراً (.
وقرأ الحسن وابن أبي إسحاق وابن عامر : اشدد به أزري بفتح الألف وأُشركه بضم الألف


الصفحة التالية
Icon