" صفحة رقم ٢٥٢ "
فزلّت فيه أقدام فصارت
إلى نار غلا منها الدماغ
والمثلى تأنيث الأمثل.
طه :( ٦٤ ) فأجمعوا كيدكم ثم.....
) فَأَجْمِعُوا كَيْدَكُمْ ( قرأ أبو عمرو فاجمعوا بوصل الألف وفتح الميم، من الجمع يعني لا تدعوا شيئاً من كيدكم إلا جئتم به، وتصديقه قوله : فجمع كيده، وقرأ الباقون : فأجمعوا بقطع الألف وكسر الميم وله وجهان : أحدهما : بمعنى الجمع، يقول العرب : أجمعت الشيء وجمعته بمعنى واحد. قال أبو ذؤيب :
فكأنّه بالجزع جزع يتابع
وأولاه ذي العرجاء تهب مجمّع
والثاني : بمعنى العزم والأحكام، يقول : أجمعت الأمر وأزمعته، وأجمعت على الأمر وأزمعت عليه إذا عزمت عليه. قال الشاعر :
ياليت شعري والمنى لا تنفع
هل أغدونْ يوماً وأمري مجمع
أي محكم، وقد عزم عليه كيدكم ومكركم وسحركم وعلمكم.
) ثُمَّ ائْتُوا صَفّاً ( قال مقاتل : والكلبي : جميعاً، وقيل : صفوفاً، وقال أبو عبيد : يعني المصلّى والمجتمع، وحُكي عن بعض العرب الفصحاء : ما استطعت أن آتي الصفّ أمس، يعني المصلّى.
) وَقَدْ أَفْلَحَ الْيَوْمَ مَنِ اسْتَعْلَى ( يعني فاز من غلب.
طه :( ٦٥ ) قالوا يا موسى.....
) قَالُوا ( يعني السحرة ) يَا مُوسَى إِمَّا أَنْ تُلْقِى ( عصاك من يدك ) وَإِمَّا أَنْ نَكُونَ أَوَّلَ مَنْ أَلْقَى ( عصاه
طه :( ٦٦ ) قال بل ألقوا.....
) قال موسى ( ) بَلْ أَلْقُوا فَإِذَا حِبَالُهُمْ وعصيّهم ( وهو جمع العصا ) يُخَيَّلُ إِلَيْهِ ( قرأ ابن عامر بالتاء، ردّه إلى الحبال والعصيّ، وقرأ الباقون : بالياء ردّوه إلى الكيد أو السحر، ومعناه شبّه إليه من سحرهم حتى ظنّ ) أنّها تسعى ( أي تمشي، وذلك أنّهم كانوا لطّخوا حبالهم وعصيّهم بالزئبق فلمّا أصابه حرّ الشمس ارتهشت واهتزت فظنّ موسى أنها تقصده
طه :( ٦٧ ) فأوجس في نفسه.....
) فَأَوْجَسَ ( أي أحسَّ ووجد، وقيل : أضمر ) فِي نَفْسِهِ خِيفَةً مُوسَى ( قال مقاتل : إنّما خاف موسى إذ صنع القوم مثل صنيعه ان يشكّو فيه فلا يتبعوه ويشك فيه من تابعه.
طه :( ٦٨ ) قلنا لا تخف.....
) قُلْنَا ( لموسى ) لاَ تَخَفْ إِنَّكَ أَنْتَ الاْعْلَى ( الغالب
طه :( ٦٩ ) وألق ما في.....
) وَأَلْقِ مَا فِي يَمِينِكَ ( يعني العصا ) تَلْقَفْ ( تلتقم وتلتهم ) مَا صَنَعُوا إِنَّمَا صَنَعُوا ( يعني إنّ الذي صنعوا ) كَيْدُ سَاحِر ( قرأ أهل الكوفة بكسر السين من غير ألف، وقرأ الباقون : ساحر بالألف على فاعل، واختاره أبو عبيد،