" صفحة رقم ٣٠ "
قال ) أفَبِنِعْمَةِ اللهِ يَجْحَدُونَ ( بالاشراك به.
قرأ عاصم : بالتاء على الخطاب، لقوله :) والله خلقكم ( ) والله فضّل بعضكم على بعض (.
وقرأ الباقون : بالياء لقوله :) فهم فيه سواء ( واختاره أبو عبيد وأبو حاتم : لقرب المخبر منه.
النحل :( ٧٢ ) والله جعل لكم.....
) وَاللهُ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ أنفُسِكُمْ أزْوَاجاً ( يعني أنه خلق من آدم زوجته حوّاء ) وَجَعَلَ لَكُمْ مِنْ أزْوَاجِكُمْ بَنِينَ وَحَفَدَةً (.
ابن عبّاس والنخعي وابن جبير وأبو الأضحى : هم الأصهار أختان الرجل على بناته.
روى شعبة عن عاصم : بن بهدلة قال : سمعت زر بن حبيش وكان رجلاً غريباً أدرك الجاهلية قال : كنت أمسك على عبد الله المصحف فأتى على هذه الآية قال : هل تدري ما الحفدة، قلت : هم حشم الرجل.
قال عبد الله : لا، ولكنهم الأختان. وهذه رواية الوالبي عن ابن عبّاس.
وقال عكرمة والحسن والضحاك : هم الخدم.
مجاهد وأبو مالك الأنصاري : هم الأعوان، وهي رواية أبي حمزة عن ابن عبّاس قال : من أعانك حفدك.
وقال الشاعر :
حفد الولائد حولهن وأسلمت
بأكفهنّ أزمّة الأجمال
وقال عطاء : هم ولد الرجل يعينونه ويحفدونه ويرفدونه ويخدمونه.
وقال قتادة :( مهنة يمتهنونكم ) ويخدمونكم من أولادكم.
الكلبي ومقاتل : البنين : الصغار، والحفدة : كبار الأولاد الذين يعينونه على عمله.
مجاهد وسعيد بن جبير عن ابن عبّاس : إنهم ولد الولد.
ابن زيد : هم بنو المرأة من الزوج الأوّل. وهي رواية العوفي عن ابن عبّاس : هم بنو امرأة الرجل الأوّل.
وقال العتبي : أصل الحفد : مداركة الخطر والإسراع في المشي.


الصفحة التالية
Icon