" صفحة رقم ٣٦ "
) وَأكْثَرُهُمُ الكَافِرُونَ ( الجاحدون.
( ) وَيَوْمَ نَبْعَثُ مِن كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيدًا ثُمَّ لاَ يُؤْذَنُ لِلَّذِينَ كَفَرُواْ وَلاَ هُمْ يُسْتَعْتَبُونَ وَإِذَا رَأى الَّذِينَ ظَلَمُواْ الْعَذَابَ فَلاَ يُخَفَّفُ عَنْهُمْ وَلاَ هُمْ يُنظَرُونَ وَإِذَا رَءَا الَّذِينَ أَشْرَكُواْ شُرَكَآءَهُمْ قَالُواْ رَبَّنَا هَاؤُلآءِ شُرَكَآؤُنَا الَّذِينَ كُنَّا نَدْعُوْا مِن دُونِكَ فَألْقَوْا إِلَيْهِمُ الْقَوْلَ إِنَّكُمْ لَكَاذِبُونَ وَأَلْقَوْاْ إِلَى اللَّهِ يَوْمَئِذٍ السَّلَمَ وَضَلَّ عَنْهُم مَّا كَانُواْ يَفْتَرُونَ الَّذِينَ كَفَرُواْ وَصَدُّواْ عَن سَبِيلِ اللَّهِ زِدْنَاهُمْ عَذَابًا فَوْقَ الْعَذَابِ بِمَا كَانُواْ يُفْسِدُونَ وَيَوْمَ نَبْعَثُ فِى كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيدًا عَلَيْهِمْ مِّنْ أَنفُسِهِمْ وَجِئْنَا بِكَ شَهِيدًا عَلَى هَاؤُلآءِ وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِّكُلِّ شَىْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ ( ٢
النحل :( ٨٤ ) ويوم نبعث من.....
) وَيَوْمَ نَبْعَثُ مِنْ كُلِّ أُمَّة شَهِيداً ( يعني رسولها ) ثُمَّ لا يُؤْذَنُ لِلَّذِينَ كَفَرُوا ( في الاعتذار ) وَلا هُمْ يُسْتَعْتَبُونَ ( يسترضون، يعني لا يكلّفون أن يرضوا ربهم لأن الآخرة ليست بدار تكليف، ولا يتركون للرجوع إلى دار الدنيا ( فيتوبون
النحل :( ٨٥ ) وإذا رأى الذين.....
) وَإذَا رَأى الَّذِينَ ظَلَمُوا ( كفروا ) العَذَابَ فَلا يُخَفَّفُ عَنْهُمْ وَلا هُمْ يُنظَرُونَ ( يؤخّرون
النحل :( ٨٦ ) وإذا رأى الذين.....
) وَإذَا رَأى الَّذِينَ أشْرَكُوا ( يوم القيامة ) شُرَكَاءَهُمْ ( أوثانهم ) قَالُوا رَبَّنَا هَؤُلاءِ شُرَكَاؤُنَا الَّذِينَ كُنَّا نَدْعُو مِنْ دُونِكَ ( أرباباً ونعبدهم ) فَألْقَوْا إلَيْهِمُ القَوْلَ ( أي قالوا لهم، يقال : ألقيت إليك كذا، يعني : قلت لك ) إنَّكُمْ لَكَاذِبُونَ ( في تسميتنا آلهة ما دعوناكم إلى عبادتنا ولا علمنا بعبادتكم إيانا
النحل :( ٨٧ ) وألقوا إلى الله.....
) وَألْقَوْا ( يعني المشركين ) إلَى اللهِ يَوْمَئِذ السَّلَمَ ( استسلموا وانقادوا لحكمه فيهم ولم تغن عنهم آلهتهم شيئاً ) وَضَلَّ ( زال (........ ) ) عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ ( من إنها تشفع لهم.
النحل :( ٨٨ ) الذين كفروا وصدوا.....
) الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عن سبيل الله زدناهم عذاباً فَوْقَ العَذَابِ (.
روى عبد الله بن مرة عن مسروق قال : قال عبد الله :) زدناهم عذاباً فوق العذاب (، قال : عقارب لها أنياب أمثال النخل الطوال، ابن عبّاس ومقاتل : يعني خمسة أنهار من صفر مذاب كالنار يسيل من تحت العرش، يعذبون بها ثلث على مقدار الليل وثلثان على مقدار النهار.
سعيد بن جبير : حيّات أمثال البخت وعقارب أمثال البغال تلسع إحداهن اللسعة يجد صاحبها حمّتها أربعين خريفاً.
وقيل : إنهم يخرجون من حر النار إلى الزمهرير فيبادرون من شدة الزمهرير إلى النار.
ويقال : هو أنهم يحملون أثقال أتباعهم. كما قال الله تعالى ) وليحملن أثقالهم وأثقالاً مع أثقالهم (.


الصفحة التالية
Icon