" صفحة رقم ٩٢ "
فيرزقهما جميعاً ) مِنْ عَطَاءِ رَبِّكَ ( ثمّ يختلف بهما الحال في المال ) وَمَا كَانَ عَطَاءُ رَبِّكَ مَحْظُوراً ( ممنوعاً ( محبوساً ) عن عباده
الإسراء :( ٢١ ) انظر كيف فضلنا.....
) انظُرْ ( يا محمّد ) كَيْفَ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْض ( في الرزق والعمل، يعني طالب العاجلة وطالب الآخرة ) وَلَلآخِرَةُ أكْبَرُ دَرَجَات وَأكْبَرُ تَفْضِيلا }
الإسراء :( ٢٢ ) لا تجعل مع.....
) لا تَجْعَلْ مَعَ اللهِ إلاهاً آخَرَ ( الخطاب إلى النبي ( ﷺ ) والمراد به غيره ) فَتَقْعُدَ ( فتبقى ) مَذْمُوماً مَخْذُولا }
الإسراء :( ٢٣ ) وقضى ربك ألا.....
) وَقَضَى ( أمر ) رَبُّكَ (.
قال ابن عبّاس وقتادة والحسن قال زكريا بن سلام : جاء رجل إلى الحسن وقال إنه طلق امرأته ثلاثاً، فقال : إنك عصيت ربك وبانت منك امرأتك. فقال الرجل : قضى الله ذلك عليَّ.
قال الحسن وكان فصيحاً : ما قضى الله، أي ما أمر الله وقرأ هذه الآية ) وقضى ربك ألاّ تَعْبُدُوا إلاَّ إ يَّاهُ ( فقال الناس : تكلم الحسن في ( القدر ).
وقال مجاهد وابن زيد : وأوصى ربك، ودليل هذا التأويل قراءة علي وعبد الله وأُبيّ : ووصى ربك.
وروى أبو إسحاق ( الكوفي ) عن شريك بن مزاحم أنه قرأ : ووصى ربك وقال : إنهم ( أدغوا ) الواو بالصاد فصارت قافاً.
وقال الربيع بن أنس :( وأوجب ) ربك إلاّ تعبدو إلاّ إياه.
) وَبِالوَالِدَيْنِ إحْسَاناً ( أي وأمر بالأبوين إحساناً بّراً بهما وعطفاً عليهما ) إمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الكِبَرَ ( الكسائي بالالف، وقرأ الباقون : يبلغن بغير الألف على الواحدة وعلى هذه القراءة قوله ) أحَدُهُمَا أوْ كِلاهُمَا ( كلام ( مستأنف ) كقوله ) فعموا وصموا كثير منهم ( وقوله ) واسرّوا النجوى ( ثمّ ابتدأ فقال :) فَلا تَقُلْ لَهُمَا أُفَ ( فيه ثلاث لغات بفتح الفاء ( حيث قد رفع ) وهي قراءة أهل مكة والشام واختيار يعقوب وسهيل.
و ( أُفّ ) بالكسر والتنوين وهي قراءة أهل المدينة وأيوب وحفص.
و ( أُفّ ) مكسور غير منون وهي قراءة الباقين من القراء، وكلها لغات معروفة معناها واحد.
قال ابن عبّاس : هي كلمة كراهة. مقاتل : الكلام الرديء الغليظ.
أبو عبيد : أصل الأف والتف الوسخ على الأصابع إذا فتلته وفرق الآخرون بينهما فقيل


الصفحة التالية
Icon