" صفحة رقم ١٢٦ "
( مَن كذب عليّ متعمّداً فليتبّوأ بين عينَي جهنم مقعداً فقال : يا رسول الله وهل لها من عينين ؟ قال : نعم ألم تسمع إلى قول الله سبحانه ) إذا رأتهم من مكان بعيد سمعوا لها تغيظا وزفيرا ٢ )
الفرقان :( ١٣ ) وإذا ألقوا منها.....
) وإذا أُلقُوا منها مكاناً ضيّقاً ( قال ابن عباس : يضيق عليهم كما يضيق الزجّ في الرمح.
وأخبرني الحسين بن محمد بن الحسين الثقفي قال : حدّثنا الفضل بن الفضل الكندي قال : حدّثنا عبد الرَّحْمن بن أبي حاتم قال : قرئ على يونس بن عبد الأعلى قال : أخبرنا ابن وهب قال : أخبرني نافع عن يحيى بن أبي أسيد يرفع الحديث إلى رسول الله ( ﷺ ) أنّه سئل عن قول الله سبحانه ) وإذا ألقوا منها مكانا ضيقا ( ) مُقرّنينَ ( قال :( والذي نفسي بيده إنّهم يستكرهون في النار كما يستكره الوتد في الحائط، مقرّنين مصفّدين، قد قرنت أيديهم إلى أعناقهم في الأغلال ). ومنه قيل للحبل قَرنٌ، وقيل : مع الشياطين في السلاسل والأغلال.
) دَعَوا هُنَالك ثبوراً ( ويلاً عن ابن عباس، هلاكاً عن الضحّاك.
روى حمّاد عن علي بن زيد عن أنس بن مالك أنَّ رسول الله ( ﷺ ) قال : أوّل من يُكسى حُلّة من النار إبليس فيضعها على حاجبيه ويسحبها من خلفه، وذريته من خلفه وهو يقول : يا ثبوره وهم ينادون ياثبورهم حتى يُصَفّوا على النار فيقال لهم
الفرقان :( ١٤ - ١٥ ) لا تدعوا اليوم.....
) لا تَدعُوا اليوم ثبوراً واحداً وادعوا ثبوراً كثيراً قل ذلك ( الذي ذكرت من صفة النار وأهلها ) خير أم جنة الخلد التي وعد المتقون كانت لهم جزاءً ومصيراً (
الفرقان :( ١٦ ) لهم فيها ما.....
) لهم فيها مايشاءون خالدين كان على ربّك وعداً مسؤولاً ( وذلك أنَّ المؤمنين سألوا ربّهم ذلك في الدنيا حين قالوا ) ربّنا وآتنا ما وعدتنا على رُسلك ( فقال الله سبحانه كان إعطاء الله المؤمنين جنة الخلد وعداً وعدهم على طاعته إيّاه في الدنيا ومسألتهم إيّاه ذلك.
وقال بعض أهل العربية : يعني وعداً واجباً وذلك أنّ المسؤول واجب وإن لم يُسئل كالَّذين قال : ونظير ذلك قول : العرب لأُعطينّك ألفاً وعداً مسؤولاً بمعنى أنه واجب لك فتسأله.
وأخبرني ابن فنجويه قال : حدّثنا أبو علي بن حنش المقري قال : حدّثنا أبو القاسم بن الفضل المقري قال : حدّثنا علي بن الحسين قال : حدّثنا جعفر بن مسافر قال : حدّثنا يحيى بن حسان قال : حدّثنا رشد بن عمرو بن الحرث، عن محمد بن كعب القرظي في قوله سبحانه وتعالى ) كان على ربك وعداً مسؤولاً (.


الصفحة التالية
Icon