" صفحة رقم ١٦١ "
وقيل : من الضالّين عن العلم بأن ذلك يؤدي إلى قتله.
وقيل : من الضالّين عن طريق الصواب من غير تعمّد كالقاصد إلى أن يرمي طائراً فيصيب إنساناً.
وقيل : من المخطئين نظيره ) إنك لفي ضلالك القديم ( ) إنَّ أبانا لفي ضلال مبين (
وقيل : من الناسين، نظيره ) إن تضلّ إحدايهما (.
الشعراء :( ٢١ ) ففررت منكم لما.....
) ففررت منكم لما خفتكم ( إلى مدين ) فوهب لي ربّي حكماً ( فهماً وعلماً ) وجعلني من المرسلين (
الشعراء :( ٢٢ ) وتلك نعمة تمنها.....
) وتلك نعمة تمنُها عليَّ أن عبدت بني إسرائيل (.
اختلف العلماء في تأويلها، ففسّرها بعضهم على إقرار وبعضهم على الإنكار، فمن قال : هو إقرار قال : عدّها موسى نعمة منه عليه حيث ربّاه ولم يقتله كما قتل غلمان بني إسرائيل، ولم يستعبده كما استعبد وتركني فلم يستعبدني وهذا قول الفرّاء، ومن قال هو إنكار قال : معناه وتلك نعمة على طريق الاستفهام كقوله ) هذا ربي ( وقوله ) فهم الخالدون ( وقول الشاعر : هم هم، وقال عمر بن عبد الله بن أبي ربيعة :
لم أنس يوم الرحيل وقفتها
ودمعها في جفونها عرق
وقولها والركب سائرة
تتركنا هكذا وتنطلق
وهذا قول مجاهد، ثم اختلفوا في وجهها فقال بعضهم : هذا ردّ من موسى على فرعون حين امتنّ عليه بالتربية فقال : لو لم تقتل بني إسرائيل لربّاني أبواي فأىّ نعمة لك عليَّ ؟
وقيل : ذكره إساءته إلى بني إسرائيل فقال : تمنُّ عليَّ أن تربّيني وتنسى جنايتك على بني إسرائيل.


الصفحة التالية
Icon