" صفحة رقم ١٧١ "
) ولا تخزني يوم يبعثون (
) يَوْمَ لاَ يَنفَعُ مَالٌ وَلاَ بَنُونَ إِلاَّ مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ وَبُرِّزَتِ الْجَحِيمُ لِلْغَاوِينَ وَقِيلَ لَهُمْ أَيْنَ مَا كُنتُمْ تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ هَلْ يَنصُرُونَكُمْ أَوْ يَنتَصِرُونَ فَكُبْكِبُواْ فِيهَا هُمْ وَالْغَاوُونَ وَجُنُودُ إِبْلِيسَ أَجْمَعُونَ قَالُواْ وَهُمْ فِيهَا يَخْتَصِمُونَ تَاللَّهِ إِن كُنَّا لَفِى ضَلَالٍ مُّبِينٍ إِذْ نُسَوِّيكُمْ بِرَبِّ الْعَالَمِينَ وَمَآ أَضَلَّنَآ إِلاَّ الْمُجْرِمُونَ فَمَا لَنَا مِن شَافِعِينَ وَلاَ صَدِيقٍ حَمِيمٍ فَلَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ إِنَّ فِى ذَلِكَ لأَيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُم مُّؤْمِنِينَ وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ ( ٢
الشعراء :( ٨٨ - ٨٩ ) يوم لا ينفع.....
) يوم لا ينفع مال ولا بنون إلاّ مَن أتى الله بقلب سليم ( خالص من الشرك والشك، فأمّا الذنوب فليس يسلم منها أحد هذا قول أكثر المفسّرين.
وقال سعيد بن المسيّب : القلب السليم هو الصحيح، وهو قلب المؤمن لأنّ قلب الكافر والمنافق مريض، قال الله سبحانه ) في قلوبهم مرض (.
وقال أبو عثمان النيسابوري : هو القلب الخالي من البدعة، المطمئن على السنّة.
وقال الحسين بن الفضل : سليم من آفة المال والبنين.
وقال الجنيد : السليم في اللغة اللديغ فمعناه : كاللّديغ من خوف الله.
الشعراء :( ٩٠ - ٩٤ ) وأزلفت الجنة للمتقين
) وأُزلِفَت ( وقُرّبت ) الجنّة للمتقين وبرّزت ( وأُظهرت ) الجحيمُ للغاوين ( للكافرين ) وقيل لهم ( يوم القيامة ) أين ما كنتم تعبدون من دون الله هل ينصرونكم أوينتصرون ( لأنفسهم ) فكبكبوا فيها (.
قال ابن عباس : جمعوا، مجاهد : ذهبوا، مقاتل : قذفوا، وأصله كببوا فكررت الكاف فيه مثل قولك : تهنهني وريح صرصر ونحوهما.
) هم والغاووُنَ ( يعني الشياطين، عن قتادة ومقاتل، الكلبي : كَفَرة الجن.
الشعراء :( ٩٥ - ٩٩ ) وجنود إبليس أجمعون
) وجنودُ إبليسَ أجمعون ( وهم أتباعه ومن أطاعهُ من الجن والإنس قالوا للشياطين والمعبودين ) تالله إن كنّا لفي ضلال مُبين إذ نُسوّيكم ( نعدلكم ) بربّ العالمين ( فنعبدكم من دونه ) وما أضلّنا ( أي دعانا إلى الضلال وأمرنا به ) إلاّ المجرمون ( يعني الشياطين، عن مقاتل، والكلبي : أوّلونا الذين اقتدينا بهم، أبو العاليه وعكرمة : يعني إبليس وابن آدم القاتل ؛ لأنه أوّل مَن سنَّ القتال وأنواع المعاصي