" صفحة رقم ١٨٣ "
قال : حدّثنا عبد الله قال : حدّثنا الأعمش عن عبد الله بن مرّة عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال : لمّا أنزل الله سبحانه ) وأنذر عشيرتك الاقربين ( أتى رسول الله ( ﷺ ) الصفا فصعد عليه ثم نادى يا صباحاه، فاجتمع الناس إليه بين رجل يجيء وبين رجل يبعث رسولا فقال رسول الله ( ﷺ ) ( يا بني عبد المطلب، يا بني فهر لو أخبرتكم أن خيلاً بسفح هذا الجبل تريد أن تغير عليكم صدقتموني ؟
قالوا : نعم
قال : فإني نذيركم بين يدي عذاب شديد
فقال أبو لهب : تبّاً لك سائر اليوم، ما دعوتنا إلاّ لهذا، فأُنزلت ) تبّت يدا أبي لهب وتب (.
الشعراء :( ٢١٥ - ٢١٦ ) واخفض جناحك لمن.....
) واخفض جناحك ( فليّن جانبك ) لمن اتّبعك من المؤمنين فإن عصوك فقل إني بريء مما تعملون ( من عبادة الأوثان ومعصية الرحمن.
الشعراء :( ٢١٧ ) وتوكل على العزيز.....
) وَتَوكل ( بالفاء أهل المدينة والشام وكذلك هو في مصاحفهم، وغيرهم بالواو أي وتوكل ) على العزيز الرحيم ( ليكفيك كيد أعدائك.
الشعراء :( ٢١٨ ) الذي يراك حين.....
) الذي يراك حين تقوم ( إلى صلاتك عن أكثر المفسّرين.
وقال مجاهد : الذي يراك أينما كنت
الشعراء :( ٢١٩ ) وتقلبك في الساجدين
) وتقلبك ( ويرى تقلّبك في صلوتك في حال قيامك وقعودك وركوعك وسجودك.
قال عكرمة وعطيّة عن ابن عباس، وقال مجاهد : ويرى تقلّبك في المصلّين أي إبصارك منهم من هو خلفك كما تبصر من هو أمامك.
قال : وكان يرى من خلفه كما يرى من بين يديه.
أخبرنا عبد الله بن حامد قال : أخبرنا أحمد بن محمد بن أحمد بن الحسن قال : حدّثنا السلمي وأحمد بن حفص وعبد الله الفرّاء وقطن قالوا : حدّثنا حفص قال : حدّثنا إبراهيم بن طهمان عن سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن أنس أنَّ رسول الله ( ﷺ ) قال : اتمّوا الركوع والسجود فوالله إنّي لأراكم من بعد ظهري إذا ركعتم وسجدتم.
وقال قتادة وابن زيد ومقاتل والكلبي : يعني وتصرّفك مع المصلّين في أركان الصلاة في الجماعة قائماً وقاعداً وراكعاً وساجداً، وهي رواية عطاء الخراساني عن ابن عباس.


الصفحة التالية
Icon