" صفحة رقم ٢٧٥ "
سبحانه :) أتعبدون ما تنحتون (، وقرأ أبو عبد الرحمن السلمي ) وتخلقون إفكاً ( على المبالغة والكثرة. ) إنّ الذين تعبدون من دون الله لا يملكون لكم رزقاً فابتغوا عند الله الرزق واعبدوه واشكروا له إليه ترجعون (
العنكبوت :( ١٨ ) وإن تكذبوا فقد.....
) وإن تكذّبوا فقد كذّب أمم من قبلكم ( فاهلكوا ) وما على الرسول إلاّ البلاغ المبين (
العنكبوت :( ١٩ ) أو لم يروا.....
) أو لم يروا ( بالتاء كوفي غيرهم بالياء ) كيف يُبدىء الله الخلق ثم يعيده إنّ ذلك على الله يسيرٌ (
العنكبوت :( ٢٠ - ٢١ ) قل سيروا في.....
) قل سيروا في الأرض فانظروا كيف بدأ ( الله، ) الخلق ( يعني فانظروا إلى مساكن القرون الماضية وديارهم وآثارهم كيف بدأ خلقهم ولم يتعذر عليه مبدئاً فكذلك لا يتعذر عليه إنشائها معيداً.
) ثم الله يُنشىء النشأة ( أي يبدأ البدأة ) الآخرة ( بعد الموت.
وفيها لغتان :) نشأة ( بالمد وهي قراءة ابن كثير والحسن وأبو عمر وحبيب كانت، و ) نشأة ( بالقصر وتسكين السين وهي قراءة الناس ونظيرها الرأفة، والرأفة ) إنّ الله على كلّ شيء قديرٌ يعذّب من يشاء ويرحم من يشاء وإليه تقلبون ( تردون.
( ) وَمَآ أَنتُمْ بِمُعْجِزِينَ فِى الاَْرْضِ وَلاَ فِى السَّمَآءِ وَمَا لَكُمْ مِّن دُونِ اللَّهِ مِن وَلِىٍّ وَلاَ نَصِيرٍ وَالَّذِينَ كَفَرُواْ بِئَايَاتِ اللَّهِ وَلِقَآئِهِ أُوْلَائِكَ يَئِسُواْ مِن رَّحْمَتِى وَأُوْلَائِكَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلاَّ أَن قَالُواْ اقْتُلُوهُ أَوْ حَرِّقُوهُ فَأَنْجَاهُ اللَّهُ مِنَ النَّارِ إِنَّ فِى ذالِكَ لاََيَاتٍ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ وَقَالَ إِنَّمَا اتَّخَذْتُمْ مِّن دُونِ اللَّهِ أَوْثَاناً مَّوَدَّةَ بَيْنِكُمْ فِى الْحَيَواةِ الدُّنْيَا ثُمَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُ بَعْضُكُمْ بِبَعْضٍ وَيَلْعَنُ بَعْضُكُمْ بَعْضاً وَمَأْوَاكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِّن نَّاصِرِينَ فَئَامَنَ لَهُ لُوطٌ وَقَالَ إِنِّى مُهَاجِرٌ إِلَى رَبِّىإِنَّهُ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَجَعَلْنَا فِى ذُرِّيَّتِهِ النُّبُوَّةَ وَالْكِتَابَ وَءَاتَيْنَاهُ أَجْرَهُ فِى الدُّنْيَا وَإِنَّهُ فِى لاَْخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ ( ٢
العنكبوت :( ٢٢ ) وما أنتم بمعجزين.....
) وما أنتم بمعجزين في الأرض ولا في السماء ( اختلف أهل المعاني في وجهها، فقال الفراء : معناه ولا من في السماء بمعجز، وهو من غامض العربية الضمير الذي لم يظهر في الثاني. كقول حسان بن ثابت :
فمن يهجو رسول الله منكم
ويمدحه وينصره سواء
أراد ومن يمدحه وينصره فأضمر من وإلى هذا التأويل ذهب عبد الرحمن بن زيد قال : لا يعجزه أهل الأرض في الأرض ولا أهل السماء في السماء إن عصوا.