" صفحة رقم ٢٧٧ "
) إنّه هو العزيز الحكيم ووهبنا له إسحاق ويعقوب وجعلنا في ذرّيته النبوّة والكتاب وآتيناه أجره في الدنيا وإنّه في الآخرة لمن الصالحين (
) وَلُوطاً إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُمْ بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِّنَ الْعَالَمِينَ أَئِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ وَتَقْطَعُونَ السَّبِيلَ وَتَأْتُونَ فِى نَادِيكُمُ الْمُنْكَرَ فَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلاَّ أَن قَالُواْ ائْتِنَا بِعَذَابِ اللَّهِ إِن كُنتَ مِنَ الصَّادِقِينَ قَالَ رَبِّ انصُرْنِى عَلَى الْقَوْمِ الْمُفْسِدِينَ وَلَمَّا جَآءَتْ رُسُلُنَآ إِبْرَاهِيمَ بِالْبُشْرَى قَالُواْ إِنَّا مُهْلِكُوأَهْلِ هَاذِهِ الْقَرْيَةِ إِنَّ أَهْلَهَا كَانُواْ ظَالِمِينَ قَالَ إِنَّ فِيهَا لُوطاً قَالُواْ نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَن فِيهَا لَنُنَجِّيَنَّهُ وَأَهْلَهُ إِلاَّ امْرَأَتَهُ كَانَتْ مِنَ الْغَابِرِينَ وَلَمَّآ أَن جَآءَتْ رُسُلُنَا لُوطاً سِىءَ بِهِمْ وَضَاقَ بِهِمْ ذَرْعاً وَقَالُواْ لاَ تَخَفْ وَلاَ تَحْزَنْ إِنَّا مُنَجُّوكَ وَأَهْلَكَ إِلاَّ امْرَأَتَكَ كَانَتْ مِنَ الْغَابِرينَ إِنَّا مُنزِلُونَ عَلَى أَهْلِ هَاذِهِ الْقَرْيَةِ رِجْزاً مِّنَ السَّمَآءِ بِمَا كَانُواْ يَفْسُقُونَ وَلَقَد تَّرَكْنَا مِنْهَآ ءَايَةً بَيِّنَةً لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ ( ٢
العنكبوت :( ٢٨ - ٢٩ ) ولوطا إذ قال.....
) ولوطاً ( فأذكر لوطاً ) إذ قال لقومه إنّكم لتأتون الفاحشة ما سبقكم بها من أحد من العالمين أئنّكم لتأتون الرجال وتقطعون السبيل وتأتون في ناديكم ( مجلسكم ) المنكر (.
حدثنا أبو العباس سهل بن محمد بن سعيد المروزي، قال : حدثنا جدي لأُمّي أبو الحسن المحمودي، قال : أخبرنا أبو بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة : أنّ بشر بن معاذ العمقدي حدثهم قال : حدثنا يزيد بن زريع قال : حدثنا حاتم بن أبي صغيرة، وأخبرني ابن فنجويه قال : حدثنا ابن شنبه قال : حدثنا عمير بن مرداس الدونقي، قال : حدثنا عبد الله بن الزبير الحميدي، قال : حدثنا يحيى بن أبي الحجاج أبو أيوب البصري قال : حدثنا أبو يونس حاتم بن أبي صغيرة، عن سماك بن حرب، عن أبي مولى أم هانيء، عن أم هانيء بنت أبي طالب قالت : سألت رسول الله ( ﷺ ) عن قوله سبحانه :) وتأتون في ناديكم المنكر ( قلت : ما المنكر الذي كانوا يأتون ؟ قال :( كانوا يخذفون أهل الطرق ويسخرون بهم ).
وأخبرني الحسين بن محمد بن الحسين، قال : حدثنا موسى بن محمد، قال : حدثنا الحسن بن علوية، قال : حدثنا إسماعيل بن عيسى، قال : حدثنا المسيب، قال : سمعت زياد بن أبي زياد يحدّث عن معاوية قال : قال رسول الله ( ﷺ ) ( إنّ قوم لوط كانوا يجلسون في مجالسهم وعند كلّ رجل منهم قصعة فيها حصى، فإذا مر بهم عابر سبيل قذفوه، فأيهم أصابه كان أولى به ) وذلك قول الله سبحانه :) وتأتون في ناديكم المنكر ( قال رسول الله ( ﷺ ) ( إيّاكم


الصفحة التالية
Icon