" صفحة رقم ٢٧٩ "
وَقَارُونَ وَفِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَلَقَدْ جَآءَهُمْ مُّوسَى بِالْبَيِّنَاتِ فَاسْتَكْبَرُواْ فِى الاَْرْضِ وَمَا كَانُواْ سَابِقِينَ فَكُلاًّ أَخَذْنَا بِذَنبِهِ فَمِنْهُم مَّن أَرْسَلْنَا عَلَيْهِ حَاصِباً وَمِنْهُمْ مَّنْ أَخَذَتْهُ الصَّيْحَةُ وَمِنْهُمْ مَّنْ خَسَفْنَا بِهِ الاَْرْضَ وَمِنْهُمْ مَّنْ أَغْرَقْنَا وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَاكِن كَانُواْ أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ ( ٢
العنكبوت :( ٣٦ ) وإلى مدين أخاهم.....
) وإلى مدين أخاهم شعيباً فقال : يا قوم اعبدوا الله وارجوا اليوم الآخر ( وأخبرني ابن فنجويه قال : حدثني ابن شنبه قال : حدثنا أبو حامد المستملي قال : حدثنا محمد بن حاتم الرمني قال : حدثنا محمد بن سلامة الجمحي قال : قال يوسف النحوي :) وارجوا اليوم الآخر ( يعني اخشوا ) ولا تعثوا في الأرض مفسدين (
العنكبوت :( ٣٧ - ٣٨ ) فكذبوه فأخذتهم الرجفة.....
) فكذّبوه فأخذتهم الرجفة فأصبحوا في دارهم جاثمين وعاداً وثمود وقد تبين لكم من مساكنهم وزيّن لهم الشيطان أعمالهم فصدّهم عن السبيل وكانوا مستبصرين ( في الضلالة، قال مجاهد وقتادة :) مستبصرين ( في ضلالهم معجبين بها. الفراء : عقلاء ذوي بصائر. ضحاك ومقاتل والكلبي : حسبوا إنّهم على الهدى والحق وهم على الباطل.
العنكبوت :( ٣٩ ) وقارون وفرعون وهامان.....
) وقارون وفرعون وهامان ولقد جاءهم موسى بالبيّنات فاستكبروا في الأرض وما كانوا سابقين ( فائتين من عذابنا
العنكبوت :( ٤٠ ) فكلا أخذنا بذنبه.....
) فكلا أخذنا ( عاقبنا ) بذنبه فمنهم من أرسلنا عليه حاصباً ( ريحاً تأتي في الحصباء، وهي الحصى الصغار، وهم قوم لوط ) ومنهم من أخذته الصيحة ( يعني ثموداً. ) ومنهم من خسفنا به الأرض ( قارون وأصحابه ) ومنهم من أغرقنا ( فرعون وقومه وقوم نوح.
) وما كان الله ليظلمهم ولكن كانوا أنفسهم يظلمون (.
٢ ( ) مَثَلُ الَّذِينَ اتَّخَذُواْ مِن دُونِ اللَّهِ أَوْلِيَآءَ كَمَثَلِ الْعَنكَبُوتِ اتَّخَذَتْ بَيْتاً وَإِنَّ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ لَبَيْتُ الْعَنكَبُوتِ لَوْ كَانُواْ يَعْلَمُونَ إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا يَدْعُونَ مِن دُونِهِ مِن شَىْءٍ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ وَتِلْكَ الاَْمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ وَمَا يَعْقِلُهَآ إِلاَّ الْعَالِمُونَ خَلَقَ اللَّهُ السَّمَاوَاتِ وَالاَْرْضَ بِالْحَقِّ إِنَّ فِى ذالِكَ لآيَةً لِّلْمُؤْمِنِينَ اتْلُ مَا أُوْحِىَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلَواةَ إِنَّ الصَّلَواةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَآءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ ( ٢
العنكبوت :( ٤١ ) مثل الذين اتخذوا.....
) مثل الذين اتخذوا من دون الله أولياء ( يعني : الأصنام يرجون نصرها ونفعها عند حاجتهم إليها ) كمثل العنكبوت اتخذت بيتاً ( لنفسها كيما يكنّها فلم يغن عنها بناؤها شيئاً عند حاجتها إياه، فكما أنّ بيت العنكبوت لا يدفع عنها برداً ولا حراً كذلك هذه الأوثان لا تملك لعابديها نفعاً ولا ضراً ولا خيراً ولا شراً.


الصفحة التالية
Icon