" صفحة رقم ٢٨٥ "
) وقولوا آمنا بالذي أنزل إلينا وأنزل إليكم ( أخبرنا محمد بن عبد الله بن حمدون، قال : أخبرنا أحمد بن محمد بن الحسن، قال : حدثنا محمد بن يحيى، قال : حدثنا عبد الرزاق، عن معمر، عن الزهري، قال : أخبرني ابن أبي نملة الأنصاري : إنّ أبا نملة أخبره واسمه ( عمّار ) إنّه بينما هو عند رسول الله ( ﷺ ) جالس جاءه رجل من اليهود ومر بجنازة.
فقال : يا محمد هل تتكلم هذه الجنازة ؟ فقال رسول الله ( ﷺ ) ( الله أعلم )، فقال اليهودي : إنّها تتكلم.
فقال رسول الله ( ﷺ ) ( اذا حدثكم أهل الكتاب فلا تصدقوهم ولا تكذبوهم وقولوا آمنا بالله وكتبه ورسله، فإن كان باطلا لم تصدقوهم وإن كان حقاً لم تكذبوهم ).
وروى أبو سلمة عن أبي هريرة قال : كان أهل الكتاب يقرؤون التوراة بالعبرانية، فيفسرونها بالعربية لأهل الإسلام، فقال رسول الله ( ﷺ ) ( لا تصدقوا أهل الكتاب ولا تكذبوهم ) ) وقولوا آمنا بالذي أنزل إلينا وأنزل إليكم (... الآية ).
وروى سفيان ومسعود، عن سعد بن إبراهيم، عن عطاء بن يسار قال : بينما رجل من أهل الكتاب يحدث أصحابه وهم يسبّحون كلما ذكر شيئاً من أمرهم، قال : فأتوا رسول الله ( عليه السلام ) فأخبروه، فقال :( لا تصدقوهم ولا تكذبوهم ولكن ) قولوا آمنا بالذي أنزل إلينا وأنزل إليكم ( ) ( ١٦٠ ).
) وإلاهنا وإلاهكم واحد ونحن له مسلمون }
العنكبوت :( ٤٧ ) وكذلك أنزلنا إليك.....
) وكذلك ( أي وكما أنزلنا الكتاب عليهم. ) أنزلنا إليك الكتاب فالذين آتيناهم الكتاب يؤمنون به ( يعني مؤمني أهل الكتاب عبد الله بن سلام وأصحابه.
) ومن هؤلاء ( الذين هم بين ظهرانيك اليوم من يؤمن به ) وما يجحد بآياتنا إلاّ الكافرون ( قال قتادة : إنّما يكون الجحود بعد المعرفة.
العنكبوت :( ٤٨ ) وما كنت تتلو.....
) وما كنت تتلوا ( يا محمد ) من قبله ( أي من قبل هذا الكتاب الذي أنزلنا عليك ) من كتاب ولا تخطّه ( تكتبه ) بيمينك إذاً لارتاب المبطلون ( يعني : لو كنت تكتب أو تقرأ الكتب