" صفحة رقم ٣٣٠ "
منك تصديق ما أتتنا به رسلك ) فَارْجِعْنَا ( فأرددنا إلى الدنيا ) نَعْمَلْ صَالِحاً إِنَّا مُوقِنُونَ ( وجواب لو مضمر مجازه : لرأيت العجب
السجدة :( ١٣ ) ولو شئنا لآتينا.....
) وَلَوْ شِئْنَا لأَتَيْنَا كُلَّ نَفْس هُدَاهَا ( رشدها وتوفيقها للإيمان ) وَلَكِنْ حَقَّ ( وجب وسبق ) الْقَوْلُ مِنِّي لأامْلاانَّ جَهَنَّمَ مِنْ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ ( وهو قوله لأبليس ) لأملأنّ جهنّم منك وممّن تبعك منهم أجمعين (. ثمّ يقال لأهل النار :
السجدة :( ١٤ ) فذوقوا بما نسيتم.....
) فَذُوقُوا بِمَا نَسِيتُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَذَا ( أي تركتم الإيمان به ) إِنَّا نَسِيناكُمْ ( تركناكم في النار ) وَذُوقُوا عَذَابَ الْخُلْدِ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (.
أخبرنا الحسين بن محمد بن فنجويه، عن أحمد بن الحسن بن ماجة القزويني، عن الحسن ابن أيّوب القزويني، عن عبدالله بن أبي زياد القطواني، عن سيار حماد الصفار، عن حجاج الأسود، عن جبلة، عن مولى له، عن كعب قال : إذا كان يوم القيامة يقوم الملائكة فيشفعون، ثمّ يقوم الأنبياء فيشفعون، ثمّ يقوم الشهداء فيشفعون ثمّ يقوم المؤمنون فيشفعون. حتّى انصرمت الشفاعة كلّها فلم يبق أحد، خرجت الرحمة، فتقول : ياربِّ أنا الرحمة فشفّعني، فيقول : قد شفّعتكِ، فتقول : ياربّ فيمَن ؟ فيقول : في مَن ذكرني في مقام وخافني فيه أو رجاني أو دعاني دعوة واحدة خافني أو رجاني فأخرجيه، قال : فيخرجون فلا يبقى في النار أحد يعبأ الله به شيئاً، ثمّ يعظم أهلها بها، ثمّ يأمر بالنار فتقبض عليهم فلا يدخل فيها رَوح أبداً، ولا يخرج منها غمٌّ أبداً وقيل :) اليَوْمَ نَنسَكُمْ كَمَا نَسَيْتُم لِقاءِ يَومِكُم هذا (.
السجدة :( ١٥ ) إنما يؤمن بآياتنا.....
) إِنَّمَا يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا الَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِهَا خَرُّوا سُجَّداً وَسَبَّحُوا بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَهُمْ لاَ يَسْتَكْبِرُونَ ( عن الإيمان به والسجود له.
السجدة :( ١٦ ) تتجافى جنوبهم عن.....
) تَتَجَافَى ( أي ترتفع وتنتحي، وهو تفاعل من الجفا، والجفا : التبوّء والتباعد، تقول العرب : جاف ظهرك عن الجدار، وجفت عين فلان عن الغمض إذا لم تنم. ) جُنُوبُهُمْ عَنْ الْمَضَاجِعِ (.
أخبرني أبو عبدالله الحسين بن محمد بن الحسن قال : أخبرني أبو عمرو عثمان بن أحمد ابن سمعان الوزان، عن عبدالله بن قحطبة بن مرزوق، عن محمد بن موسى الحرشي، عن الحرث بن وحيه الراسبي قال : سمعت مالك بن دينار يقول : سألت أنس بن مالك عن قول الله تعالى :) تَتَجَافَى جُنُوبُهُم عَنِ المَضَاجِعِ (، فقال أنس : كان أُناس من أصحاب رسول الله ( ﷺ ) يُصلّون من صلاة المغرب إلى صلاة العشاء الآخرة، فأنزل الله تعالى :) تَتَجَافَى جُنُوبُهُم عَنِ المَضَاجِعِ (.
أخبرني الحسين بن محمد ( عن موسى بن محمد، عن الحسن بن محمد، عن موسى بن محمد ) عن الحسن بن علويه، عن إسماعيل بن عيسى، عن المسيب، عن سعيد بن أبي عروبة


الصفحة التالية
Icon