" صفحة رقم ١٢٩ "
يقصر دونه، فإذا جاء سلطان هذا ذهب ذلك وإذا جاء سلطان ذلك ذهب هذا، فذلك قوله :) ولا الليل سابق النهار (. فإذا اجتمعا وأدرك كل واحد صاحبه قامت القيامة وذلك قوله سبحانه :) وجمع الشمس والقمر (.
) وكلٌ في فلك يسبحون ( : يجرون.
يس :( ٤١ ) وآية لهم أنا.....
) وآية لهم أنا حملنا ذريتهم في الفُلكِ المشحون ( الموقر المملوء، وهي سفينة نوح ؛ الآباء في السفينة، والأبناء في الأصلاب، والحمل : منع الشيء أن يذهب إلى جهة السفل.
يس :( ٤٢ ) وخلقنا لهم من.....
) وخلقنا لهم من مثله ( أي مثل سفينة نوح ) ما يركبون ( وهي السفن كلها.
أخبرنا عبيد بن محمد بن محمّد بن مهدي قال : حدّثنا أبو العباس الأصم قال : حدّثنا أحمد بن حازم قال : حدّثنا عبد الله بن موسى عن سفيان عن السدي عن أبي مالك في قوله :) وخلقنا لهم من مثله ما يركبون ( قال : السفن الصغار، وقال ابن عباس : الإبل سفن البر.
يس :( ٤٣ - ٤٤ ) وإن نشأ نغرقهم.....
) وإن نشأ نغرقهم فلا صريخ لهم ولا هم ينقذون ( : ينجون من الغرق ) إلاّ رحمةً منا ومتاعاً إلى حين ( يعني انقضاء آجالهم.
( ) وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّقُواْ مَا بَيْنَ أَيْدِيكُمْ وَمَا خَلْفَكُمْ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ وَمَا تَأْتِيهِم مِّنْ ءَايَةٍ مِّنْ ءَايَاتِ رَبِّهِمْ إِلاَّ كَانُواْ عَنْهَا مُعْرِضِينَ وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ أَنفِقُواْ مِمَّا رِزَقَكُمُ الله قَالَ الَّذِينَ كَفَرُواْ لِلَّذِينَ ءَامَنُواْ أَنُطْعِمُ مَن لَّوْ يَشَآءُ اللَّهُ أَطْعَمَهُ إِنْ أَنتُمْ إِلاَّ فِى ضَلَالٍ مُّبِينٍ وَيَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْوَعْدُ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ مَا يَنظُرُونَ إِلاَّ صَيْحَةً وَاحِدَةً تَأُخُذُهُمْ وَهُمْ يَخِصِّمُونَ فَلاَ يَسْتَطِيعُونَ تَوْصِيَةً وَلاَ إِلَى أَهْلِهِمْ يَرْجِعُونَ وَنُفِخَ فِى الصُّورِ فَإِذَا هُم مِّنَ الاَْجْدَاثِ إِلَى رَبِّهِمْ يَنسِلُونَ قَالُواْ ياوَيْلَنَا مَن بَعَثَنَا مِن مَّرْقَدِنَا هَذَا مَا وَعَدَ الرَّحْمانُ وَصَدَقَ الْمُرْسَلُونَ إِن كَانَتْ إِلاَّ صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ جَمِيعٌ لَّدَيْنَا مُحْضَرُونَ فَالْيَوْمَ لاَ تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئاً وَلاَ تُجْزَوْنَ إِلاَّ مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ إِنَّ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ اليَوْمَ فِى شُغُلٍ فَاكِهُونَ هُمْ وَأَزْوَاجُهُمْ فِى ظِلَالٍ عَلَى الاَْرَآئِكِ مُتَّكِئُونَ لَهُمْ فِيهَا فَاكِهَةٌ وَلَهُمْ مَّا يَدَّعُونَ سَلاَمٌ قَوْلاً مِّن رَّبٍّ رَّحِيمٍ وَامْتَازُواْ الْيَوْمَ أَيُّهَا الْمُجْرِمُونَ ( ٢
يس :( ٤٥ ) وإذا قيل لهم.....
) وإذا قيل لهم اتقوا ما بين أيديكم ( أي ما بين أيديكم من الآخرة فاعملوا لها ) وما خلفكم ( من أمر الدنيا فاحذروها ولا تغتروا بها. قاله ابن عباس، وقال مجاهد :) ما بين أيديكم ( : ما يأتي من الذنوب، ) وما خلفكم ( : ما مضى من الذنوب.
الحسن. ) مابين أيديكم ( يعني وقائع الله فيمن كان قبلكم من الأُمم ) وما خلفكم ( من أمر الساعة