" صفحة رقم ١٣١ "
الإقرار، وقال مجاهد : يقول الكفار :) من بعثنا من مرقدنا ( ؟ ويقول المؤمنون :) هذا ما وعد الرَّحْمان وصدق المرسلون (.
يس :( ٥٣ - ٥٤ ) إن كانت إلا.....
) إن كانت إلاّ صيحةً واحدة فإذا هم جميعٌ لدينا محضرون فاليوم لا تُظلمُ نفسٌ شيئاً ولا تُجزون إلاّ ما كنتم تعملون (، محل ) ما ( نصب من وجهين :
أحدهما : مفعول ما لم يسمَّ فاعله.
والثاني : بنزع حرف ( الخفض )، أي ب ( ما ).
يس :( ٥٥ ) إن أصحاب الجنة.....
) إنّ أصحاب الجنة اليوم في شُغل (، قرأ نافع وابن كثير وأبو عمرو وشيبة بجزم الغين، واختاره أبو حاتم، وقرأ الآخرون : بضم الغين، واختاره أبو عبيد، وهما لغتان مثل السُّحْت والسُّحُت ونحوهما.
واختلف المفسرون في معنى الشغل. فأخبرنا محمد بن حمدون قال : أخبرنا مكي بن عبدان قال : حدّثنا أبو الأزهر قال : حدّثنا أسباط بن محمد عن أبيه عن عكرمة عن ابن عباس في قول الله تعالى :) إنّ أصحاب الجنة اليوم في شُغل فاكهون ( قال : افتضاض الأبكار.
وأخبرني فنجويه قال : حدّثنا عبد الله بن يوسف قال : حدّثنا أحمد بن الوليد الشطوي قال : حدّثنا محمد بن موسى قال : حدّثنا معلى بن عبد الرَّحْمن قال : حدّثنا شريك عن عاصم الأحول عن أبي المتوكل الناجي عن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله ( ﷺ ) ( إنّ أهل الجنة إذا جامعوا نساءهم عادوا أبكاراً ).
وقال الكلبي والثمالي والمسيب : يعني في شُغل عن أهل النار وعما هم فيه، لا يهمهم أمرهم ولا يذكرونهم، وقال وكيع بن الجراح : يعني في السماع، سئل يحيى بن معاذ : أي الأصوات أحسن ؟ قال : مزامير أُنس في مقاصير قدس بألحان تجميل في رياض تمجيد في مقعد صدق عند مليك مقتدر.
وقال ابن كيسان : يعني في زيارة بعضهم بعضاً، وقيل : في ضيافة الله وقيل : في شغلهم بعشرة أشياء : ملك لا عزل معه، وشباب لا هرم معه، وصحة لا سقم معها، وعزّ لا ذل معه، وراحة لا شدة معها، ونعمة لا محنة معها، وبقاء لا فناء معه، وحياة لا موت معها، ورضا لا سخط معه، وأُنس لا وحشة معه.
وقيل : شغلهم في الجنة بسبعة أنواع من الثواب لسبعة أعضاء : فأما ثواب الرِجل فقوله :


الصفحة التالية
Icon