" صفحة رقم ١٨٢ "
ص :( ١٦ ) وقالوا ربنا عجل.....
) وَقَالُوا ربَّنَا عَجِّلْ لَنَا قِطَّنَا قَبْلَ يَوْمِ الحِسَابِ (.
قال سعيد بن جبير عن ابن عبّاس : يعني كتابنا.
وعنه أيضاً : القط الصحيفة التي أحصت كل شيء.
قال أبو العالية والكلبي : لمّا نزلت في الحاقة ) فأما من أوتي كتابه بيمينه (، ) وأما من أوتي كتابه بشماله (.
قالوا على جهة الاستهزاء :( عجّل لنا قطنّا ) يعنون كتابنا عجلّه لنا في الدُّنيا.
قيل : يوم الحساب.
وقال الحسن وقتادة ومجاهد والسدي : يعني عقوبتنا وماكتب لنا من العذاب.
قال عطاء : قاله النظر بن الحرث، وهو قوله :) اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك، فأمطر علينا حجارة من السماء أو ائتنا بعذاب اليم ( وهو الذي قال الله سبحانه ) سأل سائل بعذاب واقع (
قال عطاء : لقد نزلت فيه بضع عشرة آية من كتاب الله عزّ وجلّ.
وقال سعيد بن جبير : يعنون حظنا ونصيبنا من الجنّة التي تقول.
قال الفراء : القَطّ في كلام العرب الحظ، ومنه قيل للصك قطّ.
وقال أبو عبيدة والكسائي : القطّ الكتاب بالجوائة.
قال الأعشى :
ولا الملك النعمان يوم لقيته
بغبطته يعطي القطوط ويأفق
يعني كتب الجوائز أيّ بفضل وبعلو، يقال فرس أفق وناقة أفقه إذا كانا كريمين، وفضّلا على غيرهما.
وقال مجاهد : قطنّا حسابنا، ويقال لِكتاب الحساب : قطّ، وأصل الكلمة من الكتابة.
فقال الله سبحانه لنبيه ( عليه السلام ) :
ص :( ١٧ ) اصبر على ما.....
) اصبر على مايقولون واذكر عبدنا داود ذا الأيد ( ذا القوة في العبادة ) إنه أوّاب ( مطيع


الصفحة التالية
Icon