" صفحة رقم ٢٥٥ "
أبي يعلى أحمد بن علي بن المثنى الموصلي وأنا أسمع حدثنا يحيى بن معين حدثنا أبو اليمان الحكم بن نافع حدثنا إسماعيل بن عياش عن عمر بن محمّد عن زيد بن أسلم عن أبيه عن أبي هريرة عن النبي ( ﷺ ) أنه سأل جبرئيل ( عليهما السلام ) عن هذه الآية ) ونفخ في الصور فصعق من في السماوات ومن في الأرض إلاّ من شاء الله ( :( من الذين لم يشاء الله تعالى أن يصعقهم ؟ ).
قال : هم الشهداء متقلدون حول عرشه تتلقاهم الملائكة يوم القيامة إلى المحشر بنجائب من ياقوت أزمتها الدرّ برحائل السندس والإستبرق نمارها ألين من الحرير، مدَّ خطاها مدَّ أبصار الرجال يسيرون في الجنّة يقولون عند طول البرهة : انطلقوا إلى ربنا لننظر كيف يقضي بين خلقه، فيضحك إليهم إلهي عزّ وجلّ، فإذا ضحك إلى عبد في موطن فلا حساب عليه.
أخبرنا ابن فنجويه حدثنا عبد الله بن يوسف حدثنا الحسن بن يحيويه حدثنا عمرو بن ثور وإبراهيم بن أبي سفيان قالاً :
حدثنا محمّد بن يوسف الفربابي حدثنا سليمان بن حيان عن محمّد بن إسحاق عن يزيد الرقاشي عن أنس بن مالك قال : تلا رسول الله ( عليه السلام ) ) ونفخ في الصور فصعق من في السماوات ومن في الأرض إلاّ من شاء الله ( قالوا : يارسول الله من هؤلاء الذين استثنى الله تعالى ؟
قال :( هو جبرئيل وميكائيل واسرافيل وملك الموت قال : فيقول ياملك الموت خذ نفس اسرافيل. فيقول : يا ملك الموت من بقي ؟ فيقول : سبحانك ربّي وتعاليت ذا الجلال والإكرام بقي جبرئيل وميكائيل وملك الموت. فيقول : ياملك الموت خذ نفس ميكائيل. فياخذ نفس ميكائيل فيقع كالطود العظيم. فيقول : يا ملك الموت من بقي ؟ فيقول : سبحانك ربّي تباركت وتعاليت ذا الجلال والإكرام بقي جبرئيل وملك الموت.
فيقول : مُت ياملك الموت فيموت. فيقول : ياجبرئيل من بقي ؟ فيقول : تباركت وتعاليت ذا الجلال والإكرام وجهك الباقي الدائم وجبرئيل الميت الفاني قال : فيقول : يا جبرئيل لابدّ من موتك، فيقع ساجداً يخفق بجناحيه فيقول : سبحانك ربّي تباركت وتعاليت ذا الجلال والإكرام ).
فقال رسول الله ( ﷺ ) ( إن فضل خلقه على خلق ميكائيل كالطود العظيم على الضرب من الضراب ).
أخبرنا عبد الرحمن بن أحمد بن جعفر حدثنا حاجب بن أحمد بن يرحم حدثنا محمّد بن حماد حدثنا محمّد بن الفضيل عن سليمان التيمي عن أبي نصرة عن جابر في قوله تعالى :) ونفخ