" صفحة رقم ٢٥٦ "
في الصور فصعق من في السماوات ومن في الأرض إلاّ من شاء الله ( قال : موسى ممّن استثنى الله تعالى، وذلك بأنه قد صعق مرة.
يدل عليه ما أخبرنا عقيل بن أحمد : أن أبا الفرج البغدادي القاضي أخبرهم عن محمّد بن جرير حدثنا أبو كريب حدثنا عبدة بن سليمان حدثنا محمّد بن عمرو حدثنا أبو سلمة عن أبي هريرة قال : قال يهودي بسوق المدينة : والذي اصطفى موسى على البشر، قال : فرفع رجل من الأنصار يده فصك بها وجهه فقال : تقول هذا وفينا رسول الله.
فقال رسول الله ( ﷺ ) ( ) ونفخ في الصور فصعق من في السماوات ومن في الأرض إلاّ من شاء الله ( فاكون أنا أول من يرفع رأسه، فإذا موسى أخذ بقائمة من قوائم العرش فلا أدري أرفع رأسه قبلي أو كان ممّن استثنى الله تعالى ).
وقال كعب الأحبار : هم إثنا عشر، حملت العرش وجبرئيل وميكائيل وإسرافيل وملك الموت.
الضحاك : هم رضوان والحور ومالك والزبانية.
قتادة : الله أعلم بثنياه.
الحسن :( إلاّ من شاء الله ) يعني الله وحده. وقيل : عقارب النار وحياتها، ) ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ ( أي في الصور ) أُخْرَى ( مرة أُخرى ) فَإذَا هُمْ قِيَامٌ ( من قبورهم ) يَنْظُرُونَ ( يعني ينظرون إلى البعث.
وقيل : ينتظرون أمر الله تعالى فيهم.
قالت العلماء : ووجه النفخ في الصور أنه علامة جعلها الله تعالى ليتصوّر بها العاقل وأخذ الأمر، ثم تجديد الخلق.
الزمر :( ٦٩ ) وأشرقت الأرض بنور.....
) وَأشْرَقَتِ ( وأضاءت ) الأرْضُ (.
وقرأ عبيد بن عمير :( وأشرقت ) على لفظ ما لم يُسم فاعله كأنها جعلت مضيئة.
) بِنُورِ رَبِّهَا ( قال أكثر المفسرين : بضوء ربّها، وذلك حين يبرز الرحمن لفصل القضاء بين خلقه فما يتضارون في نوره إلاّ كما يتضارون في الشمس في اليوم الصحو الذي لا دخن فيه.
وقال الضحاك : بحكم ربّها