" صفحة رقم ٢٧٠ "
) ذُو العَرْشِ ( خالقه ومالكه ) يُلْقِي الرُّوحَ ( ينزل الوحي، سمّاه وحياً، لأنه يحيي به القلوب كما يحيي بالأرواح الأبدان ) مِنْ أمْرِهِ ( من قوله وقيل بأمره ) عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ لِيُنْذِرَ يَوْمَ التَّلاقِ (.
قراءة العامة : بالياء أي ينذر الله تعالى.
وقرأ الحسن : بالتاء، يعني لتنذر أنت يامحمّد يوم التلاق.
أخبرنا أبو الحسين بن الفضل الفقيه حدثنا أبو العباس الأصم حدثنا محمّد بن عبيد الله حدثنا أبو أُسامة حدثنا المبرك بن فضالة عن علي بن زيد عن يوسف بن مهران عن ابن عبّاس في قوله تعالى :) لينذر يوم التلاق ( قال : يوم يلتقي أهل السماء وأهل الأرض.
وقال قتادة ومقاتل : يلتقي فيه الخلق والخالق.
ابن زيد : يتلاقى العباد.
ميمون بن مهران : يلتقي الظالم والمظلوم والخصوم. وقيل : يلتقي العابدون والمعبودون. وقيل : يلتقي فيه المرء مع عمله
غافر :( ١٦ ) يوم هم بارزون.....
) يَوْمَ هُمْ بَارِزُونَ ( خارجون من قبورهم، ظاهرون لايسترهم شيء ) لا يَخْفَى عَلَى اللهِ مِنْهُمْ ( من أعمالهم وأحوالهم ) شَيْءٌ ( ومحل ( هم ) رفع على الابتداء و ( بارزون ) خبره ) لِمَنِ المُلْكُ اليَوْمَ ( وذلك عند فناء الخلق، وقد ذكرنا الأخبار فيه.
قال الحسن : هو السائل وهو المجيب، لأنه يقول ذلك حين لا أحد يجيبه فيجيب نفسه فيقول :) للهِ الوَاحِدِ القَهَّارِ ( الذي قهر الخلق بالموت.
أخبرنا شعيب أخبرنا مكي حدثنا أبو الأزهر حدثنا روح حدثنا حماد عن عاصم بن بهدلة عن أبي وائل عن ابن مسعود قال : يجمع الله الخلق يوم القيامة بصعيد واحد، بأرض بيضاء كأنها سبيكة فضّة لم يعص الله تعالى فيها قط، فأول ما تتكلم به أن ينادي مناد ) لمن الملك اليوم لله الواحد القهار ٢ )
غافر :( ١٧ ) اليوم تجزى كل.....
) اليَوْمَ تُجْزَى كُلُّ نَفْس بِمَا كَسَبَتْ لا ظُلْمَ اليَوْمَ إنَّ اللهَ سَرِيعُ الحِسَابِ ( فأول مايبدؤن به من الخصومات الدماء
غافر :( ١٨ ) وأنذرهم يوم الآزفة.....
) وَأنذِرْهُمْ يَوْمَ الآزِفَةِ ( أي بيوم القيامة، سمّيت بذلك لأنها قريبة، إذ كل ماهو آت قريب.
قال النابغة :
أزف الترحل غير أن ركابنا
لمّا تزل برحالنا وكأن قد