" صفحة رقم ٢٨٣ "
هُنَالِكَ الْمُبْطِلُونَ اللَّهُ الَّذِى جَعَلَ لَكُمُ الاَْنْعَامَ لِتَرْكَبُواْ مِنْهَا وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ وَلَكُمْ فِيهَا مَنَافِعُ وَلِتَبْلُغُواْ عَلَيْهَا حَاجَةً فِى صُدُورِكُمْ وَعَلَيْهَا وَعَلَى الْفُلْكِ تُحْمَلُونَ وَيُرِيكُمْ ءَايَاتِهِ فَأَىَّ ءَايَاتِ اللَّهِ تُنكِرُونَ أَفَلَمْ يَسِيرُواْ فِى الاَْرْضِ فَيَنظُرُواْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ كَانُواْ أَكْثَرَ مِنْهُمْ وَأَشَدَّ قُوَّةً وَءَاثَاراً فِى الاَْرْضِ فَمَآ أَغْنَى عَنْهُم مَّا كَانُواْ يَكْسِبُونَ فَلَمَّا جَآءَتْهُمْ رُسُلُهُم بِالْبَيِّنَاتِ فَرِحُواْ بِمَا عِندَهُمْ مِّنَ الْعِلْمِ وَحَاقَ بِهِم مَّا كَانُواْ بِهِ يَسْتَهْزِءُونَ فَلَمَّا رَأَوْاْ بَأْسَنَا قَالُواْ ءَامَنَّا بِاللَّهِ وَحْدَهُ وَكَفَرْنَا بِمَا كُنَّا بِهِ مُشْرِكِينَ فَلَمْ يَكُ يَنفَعُهُمْ إِيمَانُهُمْ لَمَّا رَأَوْاْ بَأْسَنَا سُنَّةَ اللَّهِ الَّتِى قَدْ خَلَتْ فِى عِبَادِهِ وَخَسِرَ هُنَالِكَ الْكَافِرُونَ ( ٢
غافر :( ٧٥ ) ذلكم بما كنتم.....
) ذَلِكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَفْرَحُونَ ( تبطرون وتأمرون ) فِي الأرْضِ بِغَيْرِ الحَقِّ وَبِمَا كُنْتُمْ تَمْرَحُونَ ( تفخرون وتختالون وتنشطون
غافر :( ٧٦ - ٧٧ ) ادخلوا أبواب جهنم.....
) ادْخُلُوا أبْوَابَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا فَبِئْسَ مَثْوَى المُتَكَبِّرِينَ فَاصْبِرْ إنَّ وَعْدَ اللهِ حَقٌّ فَإمَّا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ ( من العذاب في حياتك ) أوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ ( قبل أن يحل بهم ذلك ) فَإلَيْنَا يُرْجَعُونَ }
غافر :( ٧٨ ) ولقد أرسلنا رسلا.....
) وَلَقَدْ أرْسَلْنَا رُسُلا مِنْ قَبْلِكَ مِنْهُمْ مَنْ قَصَصْنَا عَلَيْكَ ( خبرهم في القرآن ) وَمِنْهُمْ مَنْ لَمْ نَقْصُصْ عَلَيْكَ وَمَا كَانَ لِرَسُول أنْ يَأتِيَ بِآيَة إلاَّ بِإذْنِ اللهِ فَإذَا جَاءَ أمْرُ اللهِ قُضِيَ بِالحَقِّ وَخَسِرَ هُنَالِكَ المُبْطِلُونَ }
غافر :( ٧٩ ) الله الذي جعل.....
) اللهُ الَّذِي ( تحق له العبادة هو الذي ) جَعَلَ ( خلق ) لَكُمُ الأنْعَامَ لِتَرْكَبُوا مِنْهَا وَمِنْهَا تَأكُلُونَ }
غافر :( ٨٠ ) ولكم فيها منافع.....
) وَلَكُمْ فِيهَا مَنَافِعُ ( في أصوافها وأوبارها وأشعارها وألبانها ) وَلِتَبْلُغُوا عَلَيْهَا حَاجَةً فِي صُدُورِكُمْ ( تحمل أثقالكم في أسفاركم من بلد إلى بلد ) وَعَلَيْهَا وَعَلَى الفُلْكِ تُحْمَلُونَ ( نظيره ) وحملناهم في البر والبحر ٢ )
غافر :( ٨١ - ٨٢ ) ويريكم آياته فأي.....
) وَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ فَأيَّ آيَاتِ اللهِ تُنكِرُونَ أفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الأرْضِ فَيَنظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ كَانُوا أكْثَرَ مِنْهُمْ وَأشَدَّ قُوَّةً وَآ ثَاراً فِي الأرْضِ ( يعني مصانعهم وقصورهم ) فَمَا أغْنَى عَنْهُمْ ( أيّ لم ينفعهم ) مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ ( وقيل : هو بمعنى الإستفهام، ومجازه : أي شيء أغنى عنهم كسبهم.
غافر :( ٨٣ ) فلما جاءتهم رسلهم.....
) فَلَمَّا جَاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالبَيِّنَاتِ فَرِحُوا ( يعني الأُمم ) بِمَا عِنْدَهُمْ مِنَ العِلْمِ (.
قال مجاهد : قولهم نحن أعلم منهم لن نعذب ولن نبعث، وقيل : أشروا بما عندهم من العلم، بما كان عندهم أنه علم وهو جهل.
وقال الضحاك : رضوا بالشرك الذي كانوا عليه.
وقال بعضهم : هو الفرح راجع إلى الرسل يعني فرح الرسل بما عندهم من العلم بنجاتهم وهلاك أعدائهم