" صفحة رقم ٣٣٢ "
الدين والملة، وقرأ عمر بن عبد العزيز ومجاهد اَمة بكسر الألف وإختلفوا في معناها، فقيل : هي الطريقة والمقصد من قولهم أممت، وقيل : هي النعمة. قال عدي بن زيد : ثمّ بعد الفلاح والملك والأمة وأريهم هناك القبور، وقيل : هما لغتان بمعنى واحد.
الزخرف :( ٢٣ ) وكذلك ما أرسلنا.....
) وَكَذلِكَ مَا أَرسَلنَا مِن قَبلِكَ فِي قَريَة مِن نَّذِير إِلاَّ قَالَ مُترَفَوهَا إنَّا وَجَدنَا آبَاءَنَا عَلَى أُمة وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِم مُقتَدُونَ ( مستنون متبعون.
الزخرف :( ٢٤ ) قال أولو جئتكم.....
) قَالَ ( قراءة العامة على الأمر، وقرأ ابن عامر على الخبر ومثله روى حفص بن عاصم. ) أَوَلَو جِئتُكُم ( بالألف أبو جعفر. الباقون جئتكم على الواحد. ) بِأَهدَى ( بدين أَصوب. ) مِمَّا وَجَدتُّم عَلَيهِ آبَاءَكُم. قَالُوا إِنَّا بِمَا أُرسِلتُم بِهِ كَافِرُونَ (
الزخرف :( ٢٥ - ٢٦ ) فانتقمنا منهم فانظر.....
^) فَانتَقَمنَا مِنهُم. فَانُظر كَيفَ كَانَ عَاقِبةُ المُكَذِبِينَ وَإِذ قَالَ إِبرَاهِيمُ لأَبِيهِ وَقومِهِ إِنَّنِي بَرَاءٌ ( أي بريء، ولا يثنّى البراء ولا يجمع ولا يؤنث لأنّه مصدر وضع موضع النعت، وفي قراءة عبد الله ( بريء ) بالياء. ) مِمَّا تَعبُدُونَ (
الزخرف :( ٢٧ ) إلا الذي فطرني.....
^) إلاّ الَّذِى فَطَرنِي ( خلقني، ومجاز الآية : إنّني براء من كلّ معبود إلاّ الّذي فطرني.
) فإنَّهُ سَيَهدِينِ ( إلى دينهِ.
الزخرف :( ٢٨ ) وجعلها كلمة باقية.....
) وَجَعَلَهَا ( يعني هذه الكلمة والمقالة ) كَلِمَةً بَاقِيَةً فِي عَقِبِهِ ( قال مجاهد وقتادة : يعني لا إله إلاَّ الله، وقال القرظي : يعني وجعل وصية إبراهيم الّتي أوصى بها بنيه باقية في نسله وذريته وهي الّتي ذكرها الله تعالى في سورة البقرة :) ووصى بها إبراهيم بنيه (، وقال ابن زيد : يعني قوله :) أسلمتُ لربّ العالمين ( وقرأ ) هو سماكم المسلمين (.
) لَعَلَّهُم يَرجِعُونَ ( من كفرهم إلى الطاعة ويتوبون
الزخرف :( ٢٩ ) بل متعت هؤلاء.....
) بَل مَتَّعتُ هؤُلاَءِ وَآبَاءَهُم ( في الدّنيا فلم أهلكهم ولم أعاجلهم بالعقوبة على كفرهم. ) حَتَّى جَاءَهُمُ الحَقُّ ( القرآن، وقال الضحاك : الإسلام. ) وَرَسُولٌ مُّبِينٌ ( يبين لهم الأعلام والأحكام وهو محمد ( ﷺ )
الزخرف :( ٣٠ ) ولما جاءهم الحق.....
) وَلَمَّا جاءَهُمُ الحَقُّ ( القرآن ) قَالُوا هذَا سِحرٌ وَإِنَّا بِهِ كَافِرُونَ (
الزخرف :( ٣١ ) وقالوا لولا نزل.....
^) وَقَالُوا لَولاَ نُزِلَ هَذَا القَرآنُ عَلَى رَجُل مِنَ القَريَتَينِ عَظِيم (. يعني من إحدى القريتين ولم يختلفوا في القريتين إنَّهما مكّة والطائف، وإختلفوا في الرجلين من هما. قال ابن عباس : الوليد بن المغيرة من مكّة وكان يسمى ريحانة قريش، وحبيب بن عمرو بن عمير الثقفي من الطائف.
وقال مجاهد : عتبة بن الربيع من مكّة وابن عبدياليل الثقفي من الطائف. قتادة : هما الوليد بن المغيرة المخزومي، وأبو مسعود عروة بن مسعود الثقفي، وقال السدي : الوليد بن المغيرة وكنانة بن عبد عمرو بن عمير.