" صفحة رقم ٣٣٥ "
رأت رجلا غائب الوافدين
مختلف الخلق أعشى ضريرا
) نُقَيِض لَهُ شَيطاناً ( أي نظمه إليه ونسلّطه عليه ) فَهُوَ لَهُ قَرينٌ ( فلا يفارقه.
الزخرف :( ٣٧ ) وإنهم ليصدونهم عن.....
) وَإِنَّهُم ( يعني الشياطين ) لَيَصُدُّونَهُم ( يعني الكافرين. ) عَنِ السَّبِيلِ وَيحسَبُون أَنَّهُم مُّهتَدُونَ (
الزخرف :( ٣٨ ) حتى إذا جاءنا.....
^) حَتَّى إِذَا جَاءَنَا ( قرأ أهل العراق وابن محيص على الواحد يعنون الكافر، واختاره أبو عبيد وقرأ الآخرون ) جَاءَنَا ( على التشبيه يعنون الكافر وقرينه.
) قَالَ ( الكافر للشيطان. ) يَا لَيتَ بَينِي وَبَينَكَ بُعدَ المَشرِقَينِ ( أي المشرق والمغرب، فقلب إسم أحدهما على الآخر، كما قال الشاعر :
أخذنا بآفاق السّماء عليكم
لنا قمراها والنجوم الطوالع
يعني الشمس والقمر، ويقال للغداة والعشي : العصرات، قال حميد بن ثور :
ولن يلبث العصران يوم وليلة
إذا طلبا أن يدركا ما تيمما
وقال آخر :
وبصرة الأزد منا والعراق لنا
والموصلان ومنا المصر والحرم
أراد الموصل والجزيرة، ويقال للكوفة والبصرة : البصرتان، ولأبي بكر وعمر ( ذ ) : العمران، وللسبطين : الحسنان، وقال بعضهم : أراد بالمشرقين، مشرق الصيف ومشرق الشتاء. كقوله تعالى :) رب المشرقين ورب المغربين ( ) فَبِئسَ القَرِينُ ( قال أبو سعيد الخدري : إذا بعث الكافر زوج بقرينه من الشيطان فلا يفارقه حتّى يصير إلى النّار.
الزخرف :( ٣٩ ) ولن ينفعكم اليوم.....
) وَلَن يَنفَعَكُم اليَومَ ( في الآخرة ) إِذ ظَّلَمتُم ( أشركتم في الدّنيا ) أَنّكُم فِي العَذَابِ مُشتَرِكُونَ ( يعني لن ينفعكم إشراككم في العذاب لأنّ لكلّ واحد نصيبه الأوفر منه فلا يخفف عنكم العذاب لأجل قرنائكم.
وقال مقاتل : لن ينفعكم الإعتذار والندم اليوم لأنّكم أنتم وقرناؤكم مشتركون اليوم في العذاب كما كنتم مشتركين في الكفر.
الزخرف :( ٤٠ ) أفأنت تسمع الصم.....
) أَفَأَنتَ تُسمِعُ الصُّمَّ أو تهدِي العُميَ وَمَن كَانَ فِي ضَلاَل مُّبِين ( يعني الكافرين الّذين حقّت عليهم كلمة العذاب فلا يؤمنون.