" صفحة رقم ٣٣٦ "
الزخرف :( ٤١ ) فإما نذهبن بك.....
) فَإمَّا نَذهَبَنَّ بِكَ ( فنميتك قبل أن نعذبهم. ) فإِنَّا مِنُهم مُّنتَقِمونَ (
الزخرف :( ٤٢ ) أو نرينك الذي.....
^) أو نُرِيَنَّكَ الَّذِيَ عَدنَاهُم ( فنعذبهم في حياتك.
) فإِنَّا عَلَيهِم مُّقتَدِرُونَ ( قال أكثر المفسرين : أراد به المشركين من أهل مكّة فإنتقم منهم يوم بدر، وقال الحسن وقتادة : عني به أهل الإسلام من أمة محمد ( ﷺ ) وقد كان بعد نبي الرحمة نقمة شديدة فأكرم الله نبيه وذهب به، ولم يُره في أمته إلاّ الّذي تقر عينه، وأبقى النقمة بعده، وليس من نبي إلاَّ أُرى في أُمته العقوبة، وذكر لنا إنّ النبي ( ﷺ ) أُري ما يصيب أمته بعده فما رُئيَ ضاحكاً منبسطاً حتّى قبضه الله تعالى.
الزخرف :( ٤٣ - ٤٤ ) فاستمسك بالذي أوحي.....
) فَاستَمسِك بِالَّذِي أُوحِيَ إِلَيكَ إِنَّكَ عَلَى صِرَاط مُّستَقِيم وَإِنَّهُ ( يعني القرآن. ) لَذِكرٌ لَّكَ ( لَشرفٌ لك ) وَلِقَومِكَ ( من قريش، نظيره قوله :) لقد أنزلنا إليكم كتاباً فيه ذكركم ( أي شرفكم. ) وَسَوفَ تُسئَلُونَ ( عن حقّه وأداء شكره.
أخبرنا أبو عبد الله بن فنجويه الدينوري، حدثنا أبو علي بن حبش المقري، حدثنا أبو بكر ابن محمد بن أحمد بن إبراهيم الجوهري، حدثنا عمي، حدثنا سيف بن عمر الكوفي، عن وائل أبي بكر، عن الزهيري، عن عبد الله وعطيه بن الحسن، عن أبي أيوب، عن علي، عن الضحاك، عن ابن عباس. قال : كان رسول الله ( ﷺ ) يعرض نفسه على القبائل بمكّة، ويعدهم الظهور، فإذا قالوا لمن الملك بعدك، أمسك، فلم يخبرهم بشيء، لأنّه لم يؤمر في ذلك بشيء حتّى نزل ) وإِنَّهُ ذكر لك ولقومك (. فكان بعد ذلك إذا سُئل، فقال : لقريش، فلا يجيبونه، وقبلته الأنصار على ذلك.
أخبرنا أبو عبد الله بن فنجويه الدينوري، حدثنا نصر بن منصور بن جعفر النهاوندي، حدثنا أحمد بن يحيى بن الجاورد، حدثنا هشام بن عمار، حدثنا الوليد، عن العمري، عن نافع، عن ابن عمر، إنّ رسول الله ( ﷺ ) قال :( لا يزال هذا الامر في قريش ما بقي من النّاس إثنان ).
أخبرنا عبيد الله بن محمد بن عبد الله بن محمد الناهد، أخبرنا أبو العباس محمد بن إسحاق السراج، حدثنا الحسن بن ناصح ومحمد بن يحيى، قالا : حدثنا نعيم بن عماد، حدثنا عبد الله بن المبارك، أخبرنا معمر، عن الزهري، عن محمد بن حسن بن مطعم، عن معاوية، قال : سمعت النبي ( ﷺ ) يقول :( لا يزال هذا الأمر في قريش لا يعاديهم أحد إلاَّ كُبّ على وجهه ما أقاموا الدّين )


الصفحة التالية
Icon