" صفحة رقم ٣٣٩ "
َ لَكُم بَعْضَ الَّذِى تَخْتَلِفُونَ فِيهِ فَاتَّقُواْ اللَّهَ وَأَطِيعُونِ إِنَّ اللَّهَ هُوَ رَبِّى وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ هَاذَا صِرَاطٌ مُّسْتَقِيمٌ فَاخْتَلَفَ الاَْحْزَابُ مِن بَيْنِهِمْ فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ ظَلَمُواْ مِنْ عَذَابِ يَوْمٍ أَلِيمٍ هَلْ يَنظُرُونَ إِلاَّ السَّاعَةَ أَن تَأْتِيَهُمْ بَغْتَةً وَهُمْ لاَ يَشْعُرُونَ الاَْخِلاَءُ ( ٢
الزخرف :( ٥١ ) ونادى فرعون في.....
) وَنَادَى فِرعَونُ فِي قَومِهِ قَالَ يَا قَومِ أَليسَ لِي مُلكُ مِصرَ وَهَذِهِ الأَنهارُ ( يعني أنهار النيل ومعظمها أربعة : نهر الملك، ونهر طولون، ونهر دمياط، ونهر تنيس. ) تَجرِي مِن تَحتِي ( بين يدي وجناتي وبساتيني، وقال ابن عباس : حولي. عطاء : في قبضتي وملكي. الحسن : بأمري.
) أَفَلاَ تُبصِرُونَ (
الزخرف :( ٥٢ ) أم أنا خير.....
^) أَم أَنَا خَيرٌ ( بل أنا بخير. ( أم ) بمعنى بل، وليس بحرف على قول أكثر المفسرين، وقال الفراء : وقوم من أهل المعاني الوقوف على قوله ( أَم )، وعنده تمام الكلام.
وفي الآية إضمار ومجازها : أفلا تبصرون أم لا تبصرون أم إبتداء، فقال : أنا خير ) مِن هَذَا الَّذِي هُوَ مَهِينٌ ( ضعيف حقير يعني موسى ( عليه السلام ). ) وَلاَ يَكادُ يُبِينُ ( يفصح بكلامه وحجته، لعيّه ولعقدته والرنة الّتي في لسانه.
الزخرف :( ٥٣ ) فلولا ألقي عليه.....
) فَلَولاَ أُلقِيَ عَلَيهِ ( إن كان صادقاً ) أَسوِرَةٌ مِّن ذَهَب ( قرأ الحسن ويعقوب وأبو حاتم وحفص ) أسورة ( على جمع السوار، وقرأ أبي : أساور، وقرأ إبن مسعود : أساوير، وقرأ العامة : أساورة بالألف على جمع الأسورة وهو جمع الجمع.
وقال أبو عمرو بن العلاء : واحد الأساورة والأساور والأساوير أساور، وهي لغة في السوار. قال مجاهد : كانوا إذا استودوا رجلاً سوّروه بسوار، وطوّقوه بطوق من ذهب يكون ذلك دلالة لسيادته وعلامة لريّاسته. فقال فرعون : هلا ألقى ربّ موسى أسورة من ذهب.
) أَو جَاءَ مَعَهُ المَلاَئِكَةُ مُقتَرِنِينَ ( متابعين يقارن بعضهم بعضاً يمشون معه شاهدين له.
الزخرف :( ٥٤ ) فاستخف قومه فأطاعوه.....
قال الله تعالى :) فَاستَخَفَّ قَومَهُ ( القبط وجدهم جهالاً. ) فَأَطَاعُوهُ إِنَّهم كَانُوا قَوماً فَاسِقِينَ (.
أخبرنا أبو عبد الله بن فنجويه، حدثنا ابن مالك، حدثنا إبن حنبل، حدثنا أبي، حدثنا الوليد بن مسلم، قال : قال الضحاك بن عبد الرحيم بن أبى حوشب : سمعت بلال بن سعد يقول : قال أبو الدرداء : لو كانت الدّنيا تزن عند الله جناح ذباب ما سقي فرِعون منها شراباً.


الصفحة التالية
Icon