" صفحة رقم ٣٦٣ "
إنّ الهوى لهو الهوان بعينه
فإذا هويت فقد كسبت هوانا
وإذا هويت فقد تعبدك الهوى
فإخضع لحبّك كائناً من كانا
أنشدنا أبو القاسم الحبيبي، أنشدنا أبو حاتم محمّد بن حيان المسني، قال : ولم ار أكمل منه. قال : وأنشدنا محمد بن علي الحلاري لعبد الله المبرك :
ومن البلاء للبلاء علامة
أن لا يرى لك عن هواك نزوع
العبد عبد النفس في شهواتها
والحر يشبع تارة ويجوع
وأنشدنا أبو القاسم الحسن بن محمد الحبيبي، أنشدنا أبو الحسن عيسى بن زيد العقيلي، أنشدنا أبو المثنى معاذ بن المثنى العنبري، عن أبيه لأبي العتاهية :
فإعص هوى النفس ولا ترضها
إنك إن أسخطتها زانكا
حتّى متى تطلب مرضاتها
وإنّها تطلب عدوانكا
وأنشدنا أبو القاسم الحبيبي، أنشدنا أبو عبيد الطوسي :
والنفس إن أعطيتها مناها
فاغرة نحو هواها فاها
وسمعت أبا القاسم يقول : سمعت أبا نصر بن منصور بن عبد الله الأصبهاني بهراة يقول : سمعت أبا الحسن عمرو بن واصل البحتري يقول : سئل سهل بن عبد الله التستري عن الهوى ؛ فقال للسائل : هواك يأمرك فإن خالفته فرّط بك، وقال : إذا عرض لك أمران شككت خيرها فإنظر أبعدهما من هواك فإنه.
وأنشدنا أبو القاسم الحبيبي، أنشدنا الإمام أبو بكر محمد بن علي بن إسماعيل القفال المشاشي بمرو وأنشدني أبو بكر الزيدي :
إذا طالبتك النفس يوماً بشهوة
وكان إليها للخلاف طريق
فدعها وخالف ما هويت فإنما
هواك عدوٌّ والخلاف صديق
قوله سبحانه وتعالى :
) وَأَضَلَّهُ اللهُ عَلَى عِلم ( منه بعاقبة أمره. ) وَخَتَمَ ( طبع. ) عَلَى سَمعِهِ وَقَلبِهِ وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً ( قرأ حمزة والكسائي وخلف ) غشاوة ( بفتح ( الغين ) من غير ( ألف ) والباقون ) غشاوة ( ( بالألف ) وكسر ( الغين ).
) فَمَن يَهدِيهِ مِن بَعدِ اللهِ أَفَلاَ تَذَكَّرُونَ (
الجاثية :( ٢٤ ) وقالوا ما هي.....
^) وَقَالُوا ( يعني المشركين. ) مَا هِيَ إِلاَّ حَيَاتُنَا