" صفحة رقم ٣٦٦ "
ولكن متى ما يبعث الله باعثاً
على معشر يجعل مياسيرهم عُسْرَا وأنشدنا أبو القاسم الحبيبي، أنشدنا الشيخ أبو محمد أحمد بن عبد الله المزني، أنشدنا معاذ بن نجدة بن العريان :
دار الزمان على الأمور فإنّه
( إن لحدا أزراك ) بالآلام
وذو الزمان على الملام فإنما
يحكي الزمان مجاري الأقلام
يُشكى الزمان ويستزاد وإنّما
بيد المليك ساند الأحكام
وأنشدنا الأستاذ أبو القاسم، أنشدني أبي، أنشدني أبو علي محمد بن عبد الوهاب الثقفي :
يا عاتبَ الدهر إذا نابَهُ
لا تلم الدّهر على عذره
ألدهر مأمور له آمرٌ
وينتهي الدهر إلى أمره
كم كافر أمواله جمة
تزداد أضعافاً على كفره
ومؤمن ليس له درهم
يزدادا ايماناً على فقره
الجاثية :( ٢٥ - ٢٦ ) وإذا تتلى عليهم.....
) وَإِذَا تُتلَى عَلَيهِم آيَاتُنَا بَيِنَات مَّا كَانَ حُجَّتَهُم إِلاَّ أَن قَالُوا ائتوا بآبَائِنَا إن كُنتُم صَادِقِينَ قُلِ اللهُ يُحيِيُكم ثُمَّ يُمِيتُكُم ثُمَّ يُجمَعَكُم إِلَى يَومِ القِيَامَةِ ( يعني ليوم القيامة. ) لاَ رَيبَ فِيهِ وَلَكِنَّ أَكثَرَ النَّاسِ لاَ يَعلَمُونَ (
الجاثية :( ٢٧ - ٢٨ ) ولله ملك السماوات.....
^) وَللهِ مُلكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرضِ وَيَومَ تَقُومُ السَّاعَةُ يَومَئِذ يَخسَرُ المُبطِلُونَ وَتَرَى كُلُّ أُمَّة جَاثِيَةً ( مجتمعة مستوفرة على ركبها من هول ذلك اليوم، وأصل الجثوة الجماعة من كلّ شيء.
قال طرفة يصف قبرين :
ترى جثوتين من تراب عليهما
صفائح صم من صفيح مصمد
أخبرنا ابن فنجويه، حدثنا عبد الله بن يوسف، حدثنا موسى بن محمد الحلواني، حدثنا يعقوب بن إسحاق العلوي. حدثنا عبد الله بن يحيى الثقفي، حدثنا أبو عران، عن عاصم الأحول، عن ابن عثمان النهدي، عن سلمان الفارسي، قال : في القيامة ساعة هي عشر سنين يكون الناس فيها جثاة على ركبهم حتّى إبراهيم ( عليه السلام ) لينادي ( لا أسألك اليوم إلأنفسي ).
) كُلُّ أُمَّة تُدعَى إِلَى كِتَابِهَا ( الّذي فيه أعمالها. ) اليَومَ تُجزَونَ مَا كُنتُم تَعمَلُونَ (
الجاثية :( ٢٩ ) هذا كتابنا ينطق.....
^) هَذَا كِتَابُنَا يَنطِقُ عَلَيكُم بِالحَقِ ( فيه ديوان الحفظة وقيل اللوح المحفوظ.
أخبرنا ابن فنجويه، حدثنا عمر بن نوح البجلي، حدثنا أبو خليفة، حدثنا عثمان بن عبد


الصفحة التالية
Icon