" صفحة رقم ٩٠ "
ْ لِبَعْضٍ نَّفْعاً وَلاَ ضَرّاً وَنَقُولُ لِلَّذِينَ ظَلَمُواْ ذُوقُواْ عَذَابَ النَّارِ الَّتِى كُنتُم بِهَا تُكَذِّبُونَ وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ ءَايَاتُنَا بَيِّنَاتٍ قَالُواْ مَا هَاذَا إِلاَّ رَجُلٌ يُرِيدُ أَن يَصُدَّكُمْ عَمَّا كَانَ يَعْبُدُ ءَابَآؤُكُمْ وَقَالُواْ مَا هَاذَآ إِلاَّ إِفْكٌ مُّفْتَرًى وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُواْ لِلْحَقِّ لَمَّا جَآءَهُمْ إِنْ هَاذَآ إِلاَّ سِحْرٌ مُّبِينٌ وَمَآ ءَاتَيْنَاهُمْ مِّنْ كُتُبٍ يَدْرُسُونَهَا وَمَآ أَرْسَلْنَا إِلَيْهِمْ قَبْلَكَ مِّن نَّذِيرٍ وَكَذَّبَ الَّذِينَ مِن قَبلِهِمْ وَمَا بَلَغُواْ مِعْشَارَ مَآ ءَاتَيْنَاهُمْ فَكَذَّبُواْ رُسُلِى فَكَيْفَ كَانَ نَكِيرِ قُلْ إِنَّمَآ أَعِظُكُمْ بِوَاحِدَةٍ أَن تَقُومُواْ لِلَّهِ مَثْنَى وَفُرَادَى ثُمَّ تَتَفَكَّرُواْ مَا بِصَاحِبِكُمْ مِّن جِنَّةٍ إِنْ هُوَ إِلاَّ نَذِيرٌ لَّكُمْ بَيْنَ يَدَىْ عَذَابٍ شَدِيدٍ قُلْ مَا سَأَلْتُكُم مِّن أَجْرٍ فَهُوَ لَكُمْ إِنْ أَجْرِىَ إِلاَّ عَلَى اللَّهِ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَىْءٍ شَهِيدٍ قُلْ إِنَّ رَبِّى يَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَّامُ الْغُيُوبِ ( ٢
سبأ :( ٢٨ ) وما أرسلناك إلا.....
قوله عز وجل :) وما أرسلناك إلاّ كافة ( عامة ) للناس ( كلهم ؛ العرب والعجم وسائر الأُمم. أخبرنا عبد الله بن حامد قال : أخبرنا محمد بن جعفر قال : حدثنا علي بن حرب قال : حدثنا ابن فضيل قال : حدثنا ( يزيد بن أبي زياد عن مجاهد ومقسم عن ابن عباس عن النبي ( ﷺ ) قال :( أعطيتُ خمساً ولا أقول فخراً : بُعثت إلى الأحمر والأسود، وجُعلت لي الأرض طهوراً ومسجداً، وأُحل لي المغنم ولم يحل لأحد كان قبلي، ونُصرت بالرعب فهو يسير أمامي مسيرة شهر وأُعطيت الشفاعة فادّخرتها لأُمتي يوم القيامة، وهي إن شاء الله نائلة من لم يشرك بالله شيئاً ).
وقيل : معناه كافّ للناس. يكفّهم عما هم عليه من الكفر، ويدعوهم إلى الإسلام، والهاء فيه للمبالغة.
) بشيراً ونذيراً ولكن أكثر الناس لا يعلمون }
سبأ :( ٢٩ - ٣١ ) ويقولون متى هذا.....
) ويقولون متى هذا الوعد إن كنتم صادقين قل لكم ميعاد يوم لا تستأخرون عنه ساعةً ولا تستقدمون وقال الذين كفروا لن نؤمن بهذا القرآن ولا بالذي بين يديه ( من الكتب، ثم أخبر حالهم في مآلهم، فقال :) ولوترى إذ الظالمون ( : الكافرون ) موقوفون عند ربهم يرجع بعضهم إلى بعض القول ( يتلاومون ويحاور بعضهم بعضاً ) يقول الذين استُضعفوا للذين استكبروا لولا أنتم لكنا مؤمنين }
سبأ :( ٣٢ - ٣٣ ) قال الذين استكبروا.....
) قال الذين استكبروا للذين استضعفوا أنحن صددناكم عن الهدى بعد إذ جاءكم بل كنتم مجرمين وقال الذين استُضعفوا للذين استكبروا بل مكر الليل والنهار ( أي مكركم بنا. فهما كما يُقال : عزم الأمر وفلان نهاره صائم وليله قائم.
قال الشاعر :
ونمت وما ليل المطي بنائم
وقيل : مكر الليل والنهار بهم طول السلامة فيهما كقوله :) وطال عليهم الأمد (


الصفحة التالية
Icon